قال الرئيس الفرنسي، فرانسوا
هولاند، إنّ "حل الأزمة السورية يكمن في إبعاد رئيس النظام السوري، بشار
الأسد، عن السلطة"، وذلك في كلمة ألقاها، الاثنين، أمام قادة الدول الأعضاء في
الأمم المتحدة، خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
واعتبر هولاند أن من الخطأ تجريم تنظيم الدولة فقط، مشيرا إلى أنّ "النظام السوري هو الذي هيأ الأرضية لذلك، وأن ملايين اللاجئين الموجودين في دول جوار
سوريا، الذين يرغبون في الذهاب إلى أوروبا، لم يفرّوا من الحرب فقط، بل من نظام الأسد".
ووجه الرئيس الفرنسي انتقاداته للدول الغربية لطريقة تعاملها مع أزمة اللاجئين.
وانتقد هولاند من يدافع عن النظام السوري في مجلس الأمن الدولي ويستخدم حق النقد "الفيتو" حيال المجازر التي يرتكبها.
في المقابل، تشدد روسيا وإيران على وجوب بقاء النظام السوري بهدف التصدي لتنظيم الدولة، والتنظيمات الأخرى، على أن يشكل هذا الأمر أولوية على الانتقال السياسي.
وإذ تطرق إلى "التحالف الواسع" الذي طالب به نظيره الروسي فلاديمير بوتين من على المنبر ذاته في وقت سابق الاثنين، اعتبر هولاند أن هذا التحالف "ممكن ومأمول به وضروري"، لكنه أكد أن "هذا التحالف يجب أن يتمتع بأساس واضح، وإلا فإنه لن يبصر النور أبدا".
ورأى أن الانتقال السياسي في سوريا يجب أن يفضي إلى "حكومة انتقالية تتمتع بسلطات كاملة وتشمل أعضاء في الحكومة الحالية وفي المعارضة"، مضيفا: "هذه القاعدة، فلنستخدمها، فلنمض قدما".
وأبدى أسفه لكون "بعض الدول تريد إشراك الأسد في هذه العملية"، في إشارة إلى روسيا وإيران.
وقال: "لا يمكننا أن نساوي بين الضحايا والجلاد. الأسد هو أصل المشكلة، ولا يمكنه أن يكون جزءا من الحل".