شن الجيش الأفغاني الثلاثاء، هجوما مضادا بدعم جوي أمربكي لاستعادة مدينة
قندوز التي تشكل عقدة استراتيجية في شمال البلاد واستولت عليها
طالبان أمس الاثنين.
وقال المتحدث باسم مديرية أمن ولاية قندوز، سعيد سرفر حسيني، إنهم بدأوا عمليات برية وجوية منذ الصباح، واستعادوا السيطرة على مباني السجن ومديرية الأمن.
وسقوط قندوز انتكاسة كبيرة لحكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي يحل اليوم الثلاثاء مرور عام على توليها السلطة.
وأشار حسيني إلى أن الحكومة أرسلت تعزيزات من ولايتي كابل وبلخ، لمساندة القوات التي تسعى لاستعادة المدينة، مؤكدا وقوع اشتباكات عنيفة في المدينة.
وأعلن متحدث باسم حلف شمال الأطلسي، أن الولايات المتحدة نفذت للمرة الأولى غارة جوية الثلاثاء في منطقة قندوز شمال أفغانستان، دعما للقوات الأفغانية وقوات الحلف في المنطقة.
وأكد الحلف أن الضربة التي لم يحدد طبيعتها نفذتها "القوات الأمريكية" وهدفت إلى "القضاء على خطر يهدد القوات الأفغانية وقوات التحالف" لم تحدد ماهيته، فيما ينفذ الجيش الأفغاني هجوما مضادا لاستعادة المدينة من طالبان.
وفي الإطار نفسه، قال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان له، إنهم بسطوا سيطرتهم على بلدة "تشار درا" التابعة لولاية قندوز، فضلا عن مركز المدينة.
واحتفل زعيم طالبان الجديد الملا
أختر منصور، بالاستيلاء على قندوز. وقال في بيان إنه لا يوجد ما يدعو السكان للخوف.
وفي رسالة صدرت الثلاثاء، قال منصور إن الحكومة في كابول ينبغي أن تقر بالهزيمة.
وقال منصور: "هذه الفتوحات نتيجة دعم المولى تعالى وتضحيات المجاهدين. لذا، فإن على المسؤولين في كابول الاعتراف بهزيمتهم بشجاعة".
وأضاف: "ينبغي ألا يخشى سكان قندوز على أرواحهم وممتلكاتهم. عليهم مواصلة (حياتهم) بشكل طبيعي دون أي توتر".
وكان مقاتلو طالبان، قد شنوا هجوما على مركز ولاية قندوز من ثلاثة محاور، صباح أمس الاثنين، وسيطروا على المدينة، عقب اشتباكات عنيفة.
يذكر أن الحلف الأطلسي أنهى رسميا دوره القتالي في أفغانستان العام الماضي، وقلص وجوده في البلاد، ويتولى حاليا تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها، لكن الطائرات الأمريكية بلا طيار ما زالت تستهدف قيادات طالبان، كما أن هناك قوة أمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان.
وباتت قوات الأمن الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي تتولى إلى حد كبير مسؤولية الدفاع عن البلاد، لكنها تكافح من أجل احتواء العنف المتزايد.