حضر رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور يوسف
القرضاوي، حفلا للسفارة
السعودية في
قطر، الجمعة، في مؤشر على تخفيف حدة العداء من جانب الرياض تجاه الإسلاميين، وفق وكالة "رويترز".
وظهر القرضاوي المقيم في قطر الذي نسب إليه أن خطبه تسببت في توتر علاقات قطر مع دول خليجية، إلى جانب رئيس الوزراء القطري والسفير السعودي في الدوحة، احتفالا باليوم الوطني للمملكة.
ومنح اعتلاء الملك سلمان عرش السعودية في كانون الثاني/ يناير الماضي بصيص أمل لأعضاء الإخوان في قطر، بأن رياح السياسة في الشرق الأوسط بدأت تتحول، ما قد يمنح الجماعة مزيدا من حرية التحرك، وفق الوكالة.
يشار إلى أن السعودية منذ استلام الملك سلمان الحكم عملت على تخفيف حدة التوتر مع حلفاء الجماعة، فعززت علاقات الرياض مع تركيا وقطر، وتواصلت مع حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن.
وقال مصري من أعضاء الإخوان الذين يعيشون في قطر، طلب عدم نشر اسمه: "نحن الآن متفائلون.
القيادة (السعودية) الجديدة قد تعني حقبة جديدة للشرق الأوسط، حيث يتم التعاون مع الإسلاميين باعتبارهم شركاء.. بدلا من شيطنتهم".
ولطالما انتقد القرضاوي في خطبه السلطات في السعودية والإمارات التي ترى في الإخوان تهديدا للاستقرار الإقليمي، من خلال أنشطتها في مصر ودول عربية أخرى.
يشار إلى أنه في أيار/ مايو الماضي، حكمت محكمة مصرية بالإعدام غيابيا على القرضاوي في قضية تتعلق باقتحام السجون في أثناء الانتفاضة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
وكان الجدل بشأن الإخوان وهي الجماعة الإسلامية الأشد تأثيرا في العالم، محور خلاف بين دول الخليج العربية، وصل في 2014 لحد سحب السعودية والإمارات والبحرين سفراءها من الدوحة بشكل مؤقت.