أفادت حصيلة جديدة أعلنتها منظمة "
أطباء بلا حدود" السبت أن تسعة من العاملين فيها قتلوا وأصيب 37 شخصا بجروح خطيرة في قصف طائرات أمريكية للمستشفى التابع لها في مدينة
قندوز الأفغانية.
وأوضحت أطباء بلا حدود "أن العديد من المرضى وأفراد الطاقم لم يستجيبوا للنداء بعد"، مؤكدة أنها نقلت على سبيل الاحتراز المعلومات عن الموقع الجغرافي لمستشفاها "إلى جميع أطراف".
قال متحدث باسم قوات حلف شمال الأطلسي، إن غارات جوية أمريكية "ربما" تكون قد أصابت مستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود".
واحتدم القتال حول عاصمة إقليم قندوز الواقع في شمال أفغانستان خلال الأيام الستة الماضية، بعد استيلاء مقاتلي طالبان على المدينة في أكبر انتصار لهم منذ تمردهم الذي بدأ قبل نحو 14 عاما.
وقال الكولونيل بريان تريبس، وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان السبت، إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية في المدينة الساعة 2:15 صباحا.
وأضاف أن "الهجوم ربما أسفر عن وقوع أضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة".
وقالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن 30 من موظفيها ما زالوا مفقودين بعد الهجوم الذي دمر جزئيا مركزها الطبي الذي أصيب عدة مرات في قصف متواصل، قالت المنظمة إنه "هجوم جوي".
وأضافت المنظمة في بيانها: "صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز".
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن بالمستشفى أحد من مقاتليها وقت الهجوم.
وشن الجيش الأمريكي عدة غارات جوية الأسبوع الماضي دعما للقوات الحكومية في المدينة، حيث استمر مقاتلو طالبان في الصمود في مواجهة القوات الأفغانية أمس الجمعة.