اعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، دعم
روسيا للرئيس السوري بشار الأسد بمثابة دفع بالمعارضة السورية إلى أحضان تنظيم الدولة.
وقال هاموند، الأحد، إنه ليس بوسع روسيا التصدي لمقاتلي تنظيم الدولة في
سوريا، ودعم الرئيس السوري بشار الأسد، في نفس الوقت.
وبدأت روسيا قصف أهداف في سوريا في تصعيد خطير للتدخل العسكري الأجنبي في الحرب الأهلية، انتقده البعض بوصفه محاولة لدعم الأسد وليس كما تقول موسكو إنه يهدف لمهاجمة متشددي تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف هاموند، في المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة مانشستر: "دعم روسيا لبشار سيدفع بالمعارضة السورية إلى أحضان تنظيم الدولة، ويعزز قوى الشر التي يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يريد هزيمتها".
من جهة أخرى، وصف رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتدخل العسكري في سوريا لدعم الرئيس بشار الأسد بأنه "خطأ فادح".
وقال كاميرون لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) خلال اليوم الأول للمؤتمر السنوي لحزب المحافظين الذي يتزعمه في مدينة مانشستر الشمالية "إنهم يساندون السفاح الأسد وهو خطأ فادح بالنسبة لهم وبالنسبة للعالم.
"سيزيد ذلك من عدم الاستقرار في المنطقة ويؤدي لمزيد من التشدد والإرهاب. أقول لهم غيروا اتجاهكم وانضموا لنا في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية."
وقال كاميرون إن "معظم الضربات الجوية الروسية كما يمكننا أن نرى حتى الآن استهدفت أجزاء من سوريا لا تخضع لسيطرة الدولة الاسلامية، لكن تخضع لمعارضين آخرين للنظام."
ويحرص كاميرون على أن تبدأ
بريطانيا ضرباتها الجوية في سوريا لتنضم إلى أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. ولم تستهدف الضربات الجوية البريطانية في إطار جهود التحالف حتى الآن سوى متشددي الدولة الإسلامية في العراق.
وبعد أن أسفر اقتراع برلماني عن رفض استخدام القوة ضد الأسد في سوريا عام 2013 قال كاميرون إنه يريد دعم النواب المعارضين قبل طرح الأمر للتصويت. ويواجه حزب العمال المعارض الذي انتخب الشهر الماضي الناشط المناهض للحرب جيريمي كوربين زعيما له انقسامات إزاء هذه القضية.
وحذر وزير الخارجية فيليب هاموند أيضا من مخاطر التدخل الروسي قائلا في كلمته أمام نشطاء الحزب إن روسيا لا يمكنها محاربة متشددي الدولة الإسلامية في سوريا ودعم الأسد في الوقت نفسه.
وأضاف "الدعم الروسي له سيدفع
المعارضة في سوريا إلى أحضان تنظيم الدولة الإسلامية.. وهو ما يعزز الشر الذي يقول بوتين إنه يريد دحره."
ولكن كاميرون قال في مقابلة في وقت سابق مع تليجراف، إنه لا يعتقد أن
التدخل العسكري في سوريا يمنع محاولة بريطانيا استهداف الدولة الإسلامية.