نشر المكتب الإعلامي في "ولاية الأنبار" التابع لتنظيم الدولة صورا للمناهج الدراسية الجديدة التي قام بطباعتها تزامنا مع بدء الموسم الدراسي الجديد.
وأظهرت الصور تغليف التنظيم للكتب بالطرق البدائية، إلا أنه عوّض عن ذلك بجودة الألوان والصور الموجودة في تلك الكتب.
ومن بين
المناهج التي ظهرت في الصور: "الرياضيات، الإنجليزي، التاريخ، الجغرافيا، الكيمياء".
وكان لافتا إدراج
تنظيم الدولة مادة جديدة باسم "التربية الجهادية" يتم تدريسها للصفوف الابتدائية.
كما نشر المكتب الإعلامي في "ولاية البركة" (الحسكة)، صورا من داخل أحد الصفوف المدرسية في المحافظة.
وتظهر الصور إعطاء المعلمين الدروس للطلبة من المناهج الجديدة التي أقرها التنظيم، عوضا عن المناهج السابقة.
وكان تنظيم الدولة نوّه على المعلمين في جميع المناطق التي يسيطر عليها قبل عدة شهور، ضرورة مراجعة مقرات التنظيم للتوقيع على "استتابتهم من الردة" قبل معاودة مزاولة عملهم.
حيث يعتبر التنظيم أن أي موظف كان تابعا في السابق للحكومة السورية، أو
العراقية هو "مرتد" ويجب أن "يتوب إلى الله ويسلم من جديد".
وبحسب مراقبين، فإن تنظيم الدولة ركزّ بشكل لافت على الجانب التعليمي، حيث افتتح كلية طب في مقر "نقابة المهندسين" بالرّقة، وتمكن من استقطاب عدد كبير من الشبان الذين تقدموا إلى امتحان القبول في كليتي الطب وفشلوا في تجاوزه، وأغلبهم ممن عملوا في المشافي الميدانية واكتسبوا خبرات في مجال الإسعافات الأولية ونقل الجرحى".
وكانت صحيفة "الأخبار" اللبنانية قالت في وقت سابق إن "إنشاء كلية الطب في الرّقة يعود الفضل فيه إلى ثلاثة شبان من مدينة حماة، كانوا يدرسون الطب البشري في جامعة حلب، حيث طرحوا فكرتهم بإحداث كلية للطب البشري على قيادة التنظيم بعد التحاقهم بصفوفه أواخر عام 2013، وأصبحت الكلية أمرا واقعا بعد الموافقة عليها".
ومن المرجح أن تصل كلية الطب في الرقة التي تدرس مناهجها باللغتين العربية والإنجليزية إلى الاكتفاء الذاتي قريبا من الأطباء والممرضين، حيث سهّل التنظيم شروح القبول في الكلية.
وكان التنظيم اشترط على الراغبين بالالتحاق بكليتي الطب في الرقة والموصل، ألا تقل أعمارهم عن الثامنة عشرة، ولا تتجاوز الثلاثين، وأن تتجاوز نسبة نجاحهم في الثانوية العامة الـ80% من المجموع العام.
وبحسب التنظيم، فإن من منعتهم ظروف الحرب من إكمال دراستهم الثانوية عليهم أن يخضعوا لامتحان قبول تنافسي، شريطة أن يتجاوز مجموع درجاتهم الـ80% من المجموع العام في المرحلة الإعدادية.
وأوضح الطبيب أبو عبد الرحمن الشامي خلال إصدار سابق اطلعت عليه "
عربي21" أن كلية الطب في الرقة تتميز بتكثيف مواد التخصص المعطاة للطلبة حتى تتقلص سنوات
الدراسة، وقال: "أنا درست الطب في ست سنوات، أجبروني على دراسة 25 مادة من غير التخصص، أما هنا، فيُتم الطالب دراسة الطب في ثلاث سنوات وبتركيز على مواد التخصص فقط". (
هنا)
كما أعاد التنظيم فتح المدارس كافة في المناطق التي يسيطر عليها، بالإضافة إلى تفعيله لنشاط جامعة الموصل التي يتم تدريس العديد من التخصصات فيها.