تسببت حالة
الركود والكساد التي تشهدها المدن السياحية
المصرية في لجوء عدد من أصحاب محال تجارية ببعض المدن السياحية إلى تقليص وتجميد أنشطتهم خلال الفترة الحالية.
في مدينة شرم الشيخ التي تعد أحد أهم وأكبر المقاصد السياحية بمصر، تبدو الشوارع والشواطئ خالية من الزوار، فيما تكتظ المناطق التجارية بضجيج العاملين بها فقط، وسط غياب تام للمشترين سواء المصريين أو العرب والأجانب.
وقال علاء محمود، صاحب بازار سياحي بشرم الشيخ، إنه كان يمتلك أربعة بازارات سياحية قبل بدء الأزمة، تم تقليصها خلال الفترة الحالية إلى بازار واحد فقط، فيما يفكر حاليا في تجميد نشاطه بشكل مؤقت بسبب حالة الركود وعدم وجود أي مبيعات تكفي العائد منها لمصاريف وتكلفة التشغيل.
وأشار إلى أن غالبية أصحاب المحال التجارية والمطاعم سواء العادية أو الفندقية، قلصوا أنشطتهم ومنهم من قام بتجميد نشاطه خلال الفترة الحالية، بسبب انخفاض معدلات الحركة السياحية وعدم وجود جنسيات أخرى غير المصريين والروس، المعروف عنهم انخفاض حجم إنفاقهم مقارنة بجنسيات أخرى كانت تملأ المدينة، قبل بدء الأزمة التي استمرت طيلة السنوات الماضية.
وتابع في حديثه لـ "
عربي21"، أن بعض أصحاب المحال يعملون في الوقت الحالي على بيع البضائع الموجودة لديهم فقط، بينما يرفضون شراء ي بضائع جديدة، وأنهم يعملون فقط من أجل التخلص من البضائع الموجودة طمعا في تقليل نسبة
الخسائر التي يتعرضون لها منذ سنوات.
ورغم أن منطقة السوق القديم بمدينة شرم الشيخ تعد من الأسواق الشعبية التي تتسم جميع المحال الموجودة بها بانخفاض أسعارها، لكن حالها لا يختلف كثيرا عن المحال الأخرى، حيث يتجمع أصحاب المحال والعاملون بها مساء كل ليلة أمام أحد المحال، في انتظار السائح الذي هرب قبل أربع سنوات ولم يعد حتى الآن.
وقد شهدت جميع الأسعار انخفاضا كبيرا خلال الفترة الحالية، حيث تقدم الفنادق والمنتجعات الكبرى تخفيضات كبيرة تصل إلى 70% على الإقامة والخدمات التي تقدمها، كما خفضت المحال أسعار بضائعها ينسب تصل إلى 50%، لكن لم تفلح هذه الجهود في جذب النزلاء، ما تسبب في تفاقم الأزمة وارتفاع حجم الخسائر المحققة.