يسود التوتر، القرى والمدن العربية، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، عشية مواجهات وقعت ليلة الاثنين، احتجاجا على استمرار الاقتحامات
الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وقد نُظمت وقفات في ساعات مساء الاثنين في مدن "الناصرة، وحيفا، والطيبة، وشفا عمرو، وقرية المشهد"، وجميعها تقع في شمالي البلاد، وحمل خلالها المشاركون، لافتات كُتب على بعضها:"
المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين"، و"بأرواحنا ندافع عن المسجد الأقصى"، كما رفعوا الأعلام
الفلسطينية.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية ثلاثة مواطنين عرب في مدينة الناصرة، حسبما أعلنت المتحدثة بلسان الشرطة لوبا السمري.
وقالت السمري في تصريح مكتوب إن مواطنين عرب بادروا إلى "اعتصامات احتجاجية في عدد من مفارق الطرقات والبلدات وفي عدد مختلف من المناطق في البلاد".
من جانبه، ندد رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، الشيخ رائد صلاح، بالقرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو.
وقال في تصريح صحفي، الثلاثاء: "يظن نتنياهو واهما أنه إذا أمعن في سياسة الاعتقال والجرح والقتل والطرد وهدم البيوت فسيكسر إرادة شعبنا الفلسطيني وسيستفرد بالقدس والمسجد الأقصى المباركيْن".
وأضاف:" نقول له : "هيهات.. لقد جَرَّبَ الكثير قبلك كل هذه الحماقات فماذا كانت النتيجة؟ لقد زالوا، وستزول أنت أيضا، وسيبقى المسجد الأقصى".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن أمس أن حكومته قررت تعزيز قوات الشرطة في مدينة القدس بـ4000 شرطي.
وقال في تصريح مكتوب:" الشرطة تدخل الآن إلى عمق الأحياء العربية، وسنهدم بيوت الإرهابيين ونسمح لقوات الأمن بالعمل الحازم ضد راشقي الحجارة وملقي الزجاجات الحارقة".
من جانبه، حمّل أيمن عودة، العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) ورئيس القائمة العربية المشتركة، حكومة نتنياهو، مسؤولية "السياسة الهوجاء التي تتبعها".
وقال في بيان الثلاثاء:" أحمّل حكومة نتنياهو، مسؤولية الدماء التي أريقت في الأسابيع والأيام الأخيرة".
وأضاف: "الحل معروف، ويتمثل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وتحقيق كل الحقوق المشروعة".
ويعيش في الأراضي المحتلة عام 48، 1.3 مليون فلسطيني عربي ويشكلون نحو 20% من سكان إسرائيل البالغ عددهم ثمانية ملايين نسمة.