اتهمت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطينية الثلاثاء جيش
الاحتلال باستهداف سياراتها والاعتداء على طواقمها في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين، مطالبة بتوفير الحماية للعاملين في مجالي الإسعاف والإغاثة.
وقالت الناطقة باسم الهلال الأحمر عراب في تصريحات صحفية، "وصل عدد الانتهاكات الإسرائيلية منذ الثاني من تشرين الأول/أكتوبر إلى 25 اعتداء أسفرت عن إصابة 17 من طواقمنا بالرصاص الحي أو شظاياه"، لافتة إلى "خمس حالات اعتداء بالضرب المبرح نقل من تعرضوا لها إلى المستشفى".
واتهمت فقها "قوات الأمن الإسرائيلية باستهداف سيارات الإسعاف بشكل مباشر، إما بالرصاص الحي وإما بالرصاص المعدني أو قنابل الغاز".
وأقدمت دولة الاحتلال الثلاثاء على هدم منازل عائلات فلسطينيين نفذوا هجمات في القدس بعدما أمر رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتشديد القمع في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وأكدت المتحدثة أن "عدد المصابين الفلسطينيين منذ الثاني من الشهر الجاري وصل إلى 56 إصابة بالرصاص الحي و208 بالرصاص المطاطي و17 بالضرب المبرح و483 حالة اختناق بالغاز".
وأضافت الناطقة "هناك
اعتداءات صارخة لجنود الاحتلال، فمثلا يقومون بتوقيف سيارة الإسعاف وتفتيشها لمدة أربعين دقيقة بهدف اعتقال مصابين".
وقالت أيضا "في الثاني من هذا الشهر اعتدى جنود الاحتلال على سيارة إسعاف في منطقة العيسوية شمال مدينة القدس المحتلة واعتقلوا أحد المصابين من داخل سيارة الإسعاف خلال قيامها بواجبها الإنساني".
وطالبت فقها "المجتمع الدولي بإلزام سلطات الاحتلال بإحكام القانون الدولي الإنساني المتعلقة باحترام الطواقم الطبية والشارة المميزة لهم، إذ تقع على عاتق سلطات الاحتلال مسؤولية حماية العاملين في مجال الإسعاف والإغاثة وتسهيل وصولهم إلى الجرحى والضحايا بدون التعرض لهم".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الثلاثاء على صفحتها على موقع فيسبوك "في ظل ازدياد حدة التوتر وأعمال العنف في القدس والضفة الغربية تعرضت بعض سيارات الإسعاف والطواقم الطبية ومنها من يتبع للهلال الأحمر الفلسطيني إلى عرقلة خطيرة أثناء تأدية مهامها في تأمين العلاج للمرضى".
ودعت اللجنة الدولية "الجميع بمن فيهم السلطات والمجتمعات المحلية والأفراد إلى أهمية احترام المهام الطبية في جميع الأوقات"، مؤكدة أن "من واجب الجميع تسهيل عمل الطواقم الطبية والسماح لها بوصول آمن وسريع لكل من هم بحاجة إلى علاج".