سأل الكاتب
اللبناني عماد قميحة،
حزب الله: "ماذا لو قررت
إسرائيل أيضا محاربة داعش؟"، مشيرا إلى أن الحزب بسياساته الطائفية يدفع الشباب نحو التطرف، ويحول البوصلة من محاربة إسرائيل إلى الحرب الطائفية.
وفي مقال للكاتب الشيعي قميحة، على موقع "جنوبية" اللبناني الشيعي المعارض لسياسات حزب الله، أشار إلى أن "إسرائيل فشلت بأن تكون واقعا طبيعيا منسجما مع المحيط العربي، بالرغم من كل الاتفاقات والمعاهدات الموقعة مع الدول العربية".
وأشار قميحة إلى أن هذه الاتفاقات لم تغير الوجدان الجماهيري ونظرة الشعوب لها، إذ ظلت إسرائيل دولة مغتصبة وجرثومة سرطانية يجب استئصالها.
وحذر الكاتب من "التحولات الكبرى التي قد تساهم في القضاء على هذا الشعور الشعبي المعادي لإسرائيل"، التي حذر منها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مع ممارسته إياها في الوقت ذاته.
وأوضح قميحة أن "حزب الله بإشعاله الصراع المذهبي بالمنطقة بين السنة والشيعة بتدخله السافر لصالح نظام الرئيس بشار الأسد، سهل تقوية الشعور بالغلبة لدى كثير من الشباب السنة، ودفعهم نحو التطرف والانخراط في الحركات "التكفيرية"، ما جعل الصراع المذهبي عند الطرفين هو الأولوية المطلقة.
وتابع الكاتب بالقول: "فبين العداء لإيران من جهة والعداء للسعودية من جهة أخرى، خرجت إسرائيل سالمة غانمة مطمئنة، وهي تتفرج الآن بكل سرور على المنطقة وهي تحترق بنيران المذهبية، وقفز عنوان محاربة الإرهاب ليتصدر اهتمام حزب الله دون سواه من العناوين التي تراجعت مسافات كبيرة إلى الخلف، ومن بينها العداء لإسرائيل، وصارت محاربة الإرهاب تعدّ هي الأولى".
واختتم الكاتب قوله بأن التدخل الروسي الأخير في سوريا كان محل غبطة لدى محور الممانعة، كما لم يثر التنسيق المشترك بين الجيشين الإسرائيلي والروسي أي إحراج لمحور الممانعة، ما جعلنا نشعر بأن من باب محاربة الإرهاب "يمكن لإسرائيل أيضا أن تحقق ما عجزت عنه منذ نشأتها، وبأنّها لو أعلنت استعدادها للمشاركة المباشرة هي الأخرى بمحاربة الإرهاب فإنّ محور الممانعة سيكون لها من الشاكرين، وستجد أخيرا ممرا سحريا تسلكه إلى المنطقة"، بحسب قوله.