سخر رئيس الوزراء
اللبناني الأسبق سعد الدين
الحريري من اتهامات حسن
نصر الله، الأمين العام لحزب الله التي وجهها إلى المملكة العربية
السعودية، والتي من أبرزها قوله إن "السعودية هي من قتلتنا بحرب تموز".
وقال الحريري في سلسلة تغريدات له عبر حسابه الشخصي في موقع "تويتر" إن "قول نصر الله إن السعودية هي المسؤولة عن القتل في منطقتنا، هو شيء مضحك ومبكي ومثير للسخرية".
وأضاف: "كلامه حول دور السعودية في حرب تموز قمة في قلب الحقيقة ونكران الجميل".
وتابع: "نصر الله لا يجد تبريرا للتورط في حقول الدم في سوريا سوى رمي الشرور باتجاه الآخرين"، مضيفا: "التطاول على السعودية وقيادتها بالشكل الذي يسعى إليه نصر الله يرفع من مقامها في قلوب العرب والمسلمين".
وفي رسالة شديدة اللهجة إلى نصر الله، قال الحريري: "أن تكون وكيلا سياسيا وشرعيا لإيران في لبنان لا يعطيك وكالة للإساءة لمصالح اللبنانيين".
وأضاف الحريري مخاطبا نصر الله: "أنت ستُسأل عن دم آلاف السوريين الذين تتشارك مع بشار الأسد وداعش في مسؤولية قتلهم، كما ستُسأل عن دم مئات الشباب اللبنانيين الذين دفعت بهم إلى محارق الحرب في سوريا".
وأكمل: "من المعيب الوقوف على أبواب عاشوراء بهذا القدر من التحريض والتحريف، فطريقة تأجيج العواطف واستثارة النفوس لن تجعل من الجريمة بطولة، والجرائم التي ترتكب في سوريا لا تمت إلى قاموس الجهاد والانتصارات بصلة".
وأردف قائلا: " كيف يكون التحريض المذهبي والسياسي إذا لم يكن على صورة ما ينسب إلى نصر الله؟ هو يستغل مناسبة تتصل بذكرى عاشوراء ليحفر من خلالها في أعماق الفتن".
وختم الحريري بقوله إنه "بدلا من أن يوجه نصر الله قراء العزاء ورجال الدين بالكلمة الطيبة، يزودهم بأدوات لتبادل الكراهيات".
وكان حسن نصر الله هاجم السعودية بعنف؛ حيث نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله على لسانه أنه قال إن "دور السعودية، منذ تأسيسها هي وإسرائيل، خدمة مصالح الأمريكي في المنطقة".
كما اتهم نصر الله السعودية بأنها مولت الحروب منذ الحرب الإيرانية العراقية، ثم الحروب الأفغانية والعراقية، كما قال إن "المخابرات السعودية أدارت المجموعات التكفيرية في العراق منذ العام 2003".