بعد أن حرر
الحشد الشعبي وعشائر الجنوب ناحية يثرب قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين من قبضة
تنظيم الدولة، سجل المنازل والبساتين، التي كان تنظيم الدولة قد غصبها من أبناء المنطقة، بأسماء عناصر في الحشد الشعبي، وأبناء
عشائر الجنوب.
يقول أبو ياسر أحد سكان يثرب في حديث خاص لـ"
عربي21": "منطقتنا أصبحت لا تصلح للسكن وتم تفجير أغلب منازلها وحرق بساتينها منذ تسعة أشهر، وإلى الآن لم يرجع أحد من أبناء يثرب إلى المدينة رغم المناشدات والمحاولات بالرجوع ولكن الرد كان صادما (يثرب أصبحت شيعية فلا مكان لكم فيها)".
ويضيف أبو ياسر قائلا: "التقى أحد أبناء يثرب ومن له علاقات مع الحشد الشعبي مع قيادي في الحشد بهذه المنطقة بخصوص رجوع الأهالي، فرد عليه القيادي بالحشد: "ليس لأهل يثرب منازل ولا بساتين في هذه المنطقة منذ دخول الحشد الشعبي إليها، والبساتين تم تسجيلها من قبل عشائر الجنوب بأسمائهم والمنازل تم تسجيلها بأسماء أبناء الجنوب ولا مكان لأهل يثرب بالمنطقة من الآن لأنها أصبحت شيعية ونحن من حررناها".
ويقول الموظف محمد من أهالي يثرب: "ذهبت إلى بغداد بعد أن سمعت خبر تسجيل منازلنا والبساتين بأسماء الشيعة، فذهبت إلى دائرة العقارات في بغداد للتأكد، فتفاجأت بأن منزلي مسجل باسم أحد الأشخاص من مدينة الناصرية والبستان أيضا باسمه وهو المدعو (مجتبى حسين) وقال لي أحد الموظفين بأن جميع منازلكم وبساتينكم ليست بأسمائكم ولا تملكونها لقد سجلت بأسماء عشائر جنوبية وأشخاص وقياديين تابعين للحشد الشعبي".
ويستطرد محمد: "أغلب أبناء يثرب يعيشون في الخيام إلى حدود هذه اللحظة وفي مناطق شمال
العراق وكركوك وفي المخيمات، ومنهم من يعيش في مناطق سيطرة التنظيم في الشرقاط والحويجة وحتى الموصل، وأبناء المدينة يئسوا من الرجوع إلى منطقتهم فهي أصبحت شيعية بالكامل وسجلت بأسمائهم، كما أن المنطقة عبارة عن دمار وبيوت مهدمة ولكنها سجلت بأسماء الشيعة كقطع أراضي يستطيعون بعدها أن يبنوها".