أثار مقطع فيديو تداوله الأردنيون غضبا واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن ظهر فيه بلطجي وهو يعتدي بالضرب على متظاهرين في وسط العاصمة الأردنية عمان، ويكيل الشتائم ضدهم وضد المسجد
الأقصى المبارك، فيما توفر له الشرطة الأردنية الحماية من المتظاهرين الغاضبين.
وزعمت أجهزة
الأمن الأردنية لاحقا أنها ألقت القبض على الرجل، وتبرأت منه بزعم أنه أحد الباعة العاملين في السوق والمتضررين من المسيرة، وأنه كان في لحظة غضب، إلا أن الشرطة لم تكشف هوية الرجل، فيما يقول بعض المتظاهرين إنه ربما يكون رجل أمن بزي مدني.
وقال مصدر أمني لـ "
عربي21" إن القبض على الشاتم جاء بعد مشاهدة الفيديو والتعرف على هويته.
وأثار مقطع الفيديو انتقادات واسعة على شبكات التواصل الإجتماعي "فيسبوك، تويتر"، خصوصا بعد قيام رجال الأمن العام، الجمعة، بفض اعتصام لنصرة الأقصى أمام مسجد الكالوتي في محيط السفارة الإسرائيلية، واعتقال بعض المشاركين و تحويلهم لمحكمة أمن الدولة.
وعلق ناشطون على حادثة الشتم " من يشتم الأقصى يقابل بالأحضان ومن يشتم الكيان الصهيوني يقابل "بالضرب والاعتقال".
ورفعت هتافات من قبل المشاركين تطالب بطرد
السفير وإلغاء معاهدة وادية عربة، لتتطور فيما بعد إلى احتكاكات بين المعتصمين ورجال الأمن العام التي فضت الإعتصام بالقوة.
وقال شهود عيان لـ "
عربي21"، إن " الاحتكاكات وفض
الاعتصام جاء بعد محاولات شبان التوجه للسفارة الإسرائيلية التي تبعد أمتار عن المسجد حيث اعتقلت قوات الأمن 12 شابا".
ويأتي الإعتصام بعد دعوات شبابية و حزبية لتنفيذ وقفة كل يوم جمعة في محيط السفارة الإسرائيلية في عمان، لحين "طرد السفير وقطع العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين".