اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية الأحد أن استمرار"
التصعيد الميداني" من إسرائيل ضد الفلسطينيين "يعبر عن هستيريا وفقدان توازن لدى أركان الحكم لديها" فيما قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس: "إن ذلك يدلل على رغبة
الاحتلال في التصعيد وخلط الأمور".
ونبهت الوزارة، في بيان صحفي لها الأحد، إلى أن أركان الحكم في إسرائيل "يسيطر عليه أحزاب اليمين واليمين المتطرف والتي تتسابق مكوناتها فيما بينها على من يستطيع قمع الفلسطينيين وقتلهم أكثر".
وأدانت الوزارة "استمرار الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها المختلفة في عمليات القتل الميداني ضد الفلسطينيين العزل واعتداءات عصابات المستوطنين بحماية ودعم ومشاركة جيش الاحتلال".
ورأت أن التصعيد الإسرائيلي وإثارة التوتر والعنف "محاولة فاشلة من إسرائيل لمواجهة الإنجازات الدبلوماسية الفلسطينية وإرهاب الشعب الفلسطيني".
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن "حالة الجنون الإسرائيلي الرسمي والاستيطاني تؤكد بشكل قاطع على غياب شريك سلام حقيقي في إسرائيل، ما يفرض على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني ووضع جدول لإنهاء الاحتلال".
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد
الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع
غزة منذ بداية موجة التوتر المستمر مع إسرائيل مطلع الشهر الجاري إلى 23 شهيدا وأكثر من ألف مصاب.
وكان آخر الشهداء سيدة وطفلتها قتلتا جراء انهيار منزل سكني في جنوب مدينة غزة إثر غارة إسرائيلية على موقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
وقال جيش الاحتلال إنه شن غارتين على موقعين لكتائب القسام يستخدمان لإنتاج الأسلحة والذخيرة في قطاع غزة ردا على سقوط قذيفتين صاروخيتين في أراضي (أشكلون) جنوب إسرائيل.
من جهتها اعتبرت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة حادث استشهاد السيدة وطفلتها في قطاع غزة دليلا على "رغبة الاحتلال في التصعيد".
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي إن "العدوان الإسرائيلي على منزل عائلة في حي الزيتون جنوب مدينة غزة يدلل على رغبة الاحتلال في التصعيد وخلط الأمور"، مضيفا أن حماس "تحذر الاحتلال من الاستمرار في هذه الحماقات".
من جهة أخرى قال مسؤول بالجامعة العربية، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة، بعد غد الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة بالعاصمة المصرية، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وفي تصريحات صحفية، قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، "تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين، بعد غد الثلاثاء بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، بناء على طلب من دولة فلسطين، تقدمت به صباح الأحد، أيدته جميع الدول الأعضاء".
وأضاف بن حلي أن، "الاجتماع مخصص لمناقشة واتخاذ الإجراءات الكفيلة، حيال ما تشهده فلسطين المحتلة، في الوقت الراهن، من عدوان إسرائيلي متواصل ومتصاعد على الشعب الفلسطيني الأعزل".
وتابع القول: "سيناقش الاجتماع أيضًا الخطوات العربية الواجب اتخاذها، تجاه ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات غير مسبوقة، بحق المقدسات في القدس والمسجد الأقصى، وعمليات تدنيس من قبل المتطرفين الإسرائيليين في المسجد الأقصى تحت حماية سلطات الاحتلال".
من جانبه، قال مهند العكلوك، نائب المندوب الدائم لدولة فلسطين في جامعة الدول العربية، في تصريحات صحفية، عقب تقديمه الطلب، إن التحدي الآن هو في "كيفية ترجمة قرارات الجامعة العربية إلى إجراءات عملية، للجم الاحتلال الإسرائيلي وحماية المسجد الأقصى".
وتشهد الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، مواجهات منذ الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية.