قالت السلطة القضائية في
إيران الأحد إن حكما صدر في قضية التجسس التي يحاكم فيها مراسل صحيفة "
واشنطن بوست"
جيسون رضائيان، لكن الصحيفة ذكرت أن طهران تقوم بحيلة سياسية من خلال عدم كشفها عن تفاصيل الحكم.
واعتقل رضائيان، الذي ولد في ولاية كاليفورنيا الأمريكية ويشغل منصب مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في طهران، في تموز/ يوليو 2014، واكتسبت قضيته حساسية بالنسبة للولايات المتحدة وإيران على حد سواء، ولم يسهم إعلان الأحد في حلها بدرجة تذكر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي إن الولايات المتحدة تتابع القضية عن كثب، مضيفا "مازلنا ندعو لإسقاط الاتهامات كافة ضد جيسون، وأن يتم الإفراج عنه فورا".
واتهمت إيران رضائيان (39 عاما) بجمع معلومات سرية وتسليمها إلى حكومات معادية وكتابة رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والقيام بأفعال تضر بالأمن القومي، بينما رفضت "واشنطن بوست" الاتهامات بوصفها "سخيفة"، وكانت الجلسة الختامية للمحاكمة قد عقدت في العاشر من آب/ أغسطس.
ولم يتضح ما إذا كان قد تم إبلاغ رضائيان ومحاميه بالحكم، بينما وصف رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "واشنطن بوست" مارتن بارون البيان الصادر من طهران بأنه "مبهم ومحير".
وقال محرر الشؤون الخارجية بالصحيفة دوجلاس جل، إن الطبيعة المبهمة لما أعلنته إيران تظهر أن قضية رضائيان لا تتعلق بالتجسس وحسب، وأن الصحفي ورقة مساومة في "لعبة أكبر"، مضيفا أنه "يتضح على نحو متزايد أن القرار الأخير بشأن كيفية التعامل مع قضية جيسون ستتخذه السلطات السياسية وليست القضائية".