أثار السفير
المصري لدى بنغلادش "محمود عزت"
سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول مقطع فيديو للقاء تلفزيوني يظهر فيه وهو يشرح كيفية طهي بعض الأطعمة الشعبية المصرية ويغني بطريقة ركيكة.
وكان السفير "عزت" قد حل ضيفا على التليفزيون الرسمي البنغالي الشهر الماضي، بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحي، وخلال اللقاء أدلى بتصريحات وصفها نشطاء بأنها مثلت فضيحة دبلوماسية لمصر وسفرائها بالخارج.
وظهر "عزت" في اللقاء وهو يرد على أسئلة المذيع حول العادات المصرية في عيد الأضحي، حيث استفاض في شرح طريقة عمل "الفتة المصرية" ومكوناتها وكأنه أحد مقدمي برامج الطهي.
وبعدها أجاب السفير عن سؤال للمذيع حول الأغاني المصرية المفضلة لديه، فذكر عددا من الأغاني التي يحبها، لكن السفير لم يكتف بذكر أسماء الأغاني، بل قام بغنائها بطريقة مضحكة بسبب رداءة صوته وطريقة غنائه السيئة.
"العيد فرحة طمطمطم"
وبدأ السفير الغناء بالنشيد الوطني المصري "بلادي بلادي" الذي قال إنه من أعمال الموسيقار "محمد عبد الوهاب" مطربه المفضل على الرغم من أنه من تلحين الموسيقار "سيد درويش"، وعندما غنى السفير النشيد أخطأ في كلماته ولم يستطع استكماله بعد أن نسي باقي الأبيات.
بعد ذلك، غنى السفير أغنية الأطفال "العيد فرحة"، وظهر خلال غنائه لها في مظهر يتناقض تماما مع الوقار الذي يجب أن يكون عليه الدبلوماسي الذي يمثل بلده في دولة أجنبية، خاصة عندما تمايل وهو يقول "العيد فرحة طمطمطم"!
ويبدو أن الغناء قد استهوى السفير، وأراد إظهار موهبته بشكل أكبر، فغنى أغنية لمدينة القاهرة وأغنية وطنية بعنوان "خلي السلاح صاحي"، ولم يكتف بذلك، بل غنى أيضا أغنية باللغة البنغالية لم يستطع أن يكمل منها سوى جملة واحدة فقط.
وخلال الفيديو، قال السفير المصري إن والدته هي شخصيته المفضلة، وأضاف أنه سيسرد حكاية عنها لم يذكرها لأحد من قبل، لكن هذه القصة "السر" كانت عن مطالبة أمه له وهو صغير بألا يحضر لها هدية في عيد الأم، وأن ينجح في المدرسة ويكون من المتفوقين عوضا عن ذلك، وهي القصة التي تتكرر ملايين المرات مع الكثير من الناس، ولا تحمل أي جديد.
وعندما طلب منه المذيع أن يذكر قصيدة من الشعر كتبها لأمه، ذكر السفير مجموعة من الكلمات السطحية وغير المرتبة معتقدا أنها قصيدة شعرية، واختتمها بتكرار كلمة "أحبك" ثلاث مرات، وهو ما ذكر الكثيرين بطريقة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في إنهاء خطاباته الركيكة، بحسب النشطاء.
ليس الأول
وقال نشطاء إن هذه السفير ليس إلا نموذجا واحدا يوضح نوعية الدبلوماسيين الذين يثق فيهم السيسي ويختارهم لتمثيل مصر.
وكان وزير الخارجية المصري الذي يعد رأس الدبلوماسية المصرية قد أثار موجة من السخرية منه بعد أن ارتكب خطأ ساذجا خلال المؤتمر الصحفي مع وزير الخارجية المكسيكية الشهر الماضي، وقرأ في نهاية البيان الذي تلاه باللغة الإنجليزية جملة "انتهى النص" والتي تكتب فقط ليعرف قارئ البيان أنه لا يوجد المزيد من الصفحات.
وأثار السفير المصري في اليابان "إسماعيل خيرت" هو الآخر موجة من السخرية العام الماضي، حينما أكد في محاضرة ألقاها في إحدى الجامعات اليابانية أن المصريين أيدوا الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، خوفا من تغيير هوية مصر، بسبب تحريم جماعة الإخوان المسلمين لتلوين البيض وأكل الفسيخ في أعياد شم النسيم.
السيرك الدبلوماسي
وبعد أن انتشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات الساخرة من هذا السفير الذي أطلق عليه نشطاء لقب "
سفير الفتة".
وقال إسلام آغا: "يا فضيحتك يامصر وانتي في يد الأقزام"، بينما سخر محمد نزيه قائلا: "أدي الدبلوماسيين بتوع العرص".
وقال جابر النجار: "السفير ده شغال في السيرك الدبلوماسي"، فرد عليه أدهم وحيد: "إنه السفيه وليس السفير".
وتساءل وائل علام قائلا: "بلد بيحكمها عرص عاوزين سفيرها يكون شكله إيه؟".
أما موسى العبد فقال: "أكيد السفير ده دفعة عبد العاطي، بس عبد العاطي تخصص كفتة، وده تخصص فتة".
وقالت صفاء عز: "يعني إحنا بندفع ضرايب عشان نصرف منها على أمثال السفير ده ويفضحونا ويمرمطوا بكرامة بلدنا الأرض؟".