كشفت وكالة "تسنيم"
الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري الإيراني، نقلا عن "خلية الصقور
العراقية"، تفاصيل عملية استهداف موكب زعيم
تنظيم الدولة أبي بكر
البغدادي شمال غرب العراق.
وزعمت خلية "الصقور العراقية الاستخبارية" أن العملية تمت "عندما تحركت سبع سيارات ونقلت البغدادي من الأراضي السورية إلى مقر الاجتماع المقرر في بيت مسؤول اللجنة الأمنية للتنظيم، أبي سعد الكربولي، في الكرابلة التي لا تبعد أكثر من عشرة كيلومترات عن الحدود السورية، والتي شهدت لاحقا حظر تجوال بعد العملية".
وتابعت: "كان سبب مجيء البغدادي إلى العراق الإشراف على العمليات التي يقودها التنظيم، واختيار قائد عراقي للعمليات بدل أبي يحيى الصيني، الذي عين سابقا بدلا عن أبي مهند السويداوي الذي قتل خلال عملية احتلال الرمادي"، مشيرة إلى أنه كان من بين الحضور في الاجتماع المستهدف "الكربولي وأبو عمر الكبيسي مسؤول الحسبة في تنظيم الدولة، ومن يلقب بالشيباني الغريب، مسؤول إدارة العمليات الإعلامية"، بحسب الوكالة التي لم تذكر مصادر أو تفاصيل.
وادعت "خلية الصقور" أن "البغدادي واثنين من قادة التنظيم تم إخلاؤهم جرحى، والوجهة -بحسب التقديرات- مركز علاج ميداني ليس بعيدا عن وادي حوران أقصى الغرب العراقي، حيث الوديان والكهوف، وهكذا فمصيره مجهول".
كما زعمت "تسنيم" أن الضربة الأمنية قد تكون نتاج مراقبة الحدود بعد اعتقال قائد بارز في التنظيم ترفض بغداد حتى الآن الإفصاح عن اسمه، وقد تكون نتيجة خطأ لا يـغتفر في سياقات الحركة الأمنية لكبار مسؤولي تنظيم الدولة،
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها البغدادي ويتم الإعلان عن مقتله من قبل الجيش العراقي، أو الأمريكي، ثم يتم نفي ذلك من قبل التنظيم خلال وقت قصير من ذلك.
واعتبرت الوكالة أن "استهداف البغدادي بعد الإعلان عن التنسيق الأمني والاستخباري مع روسيا وإيران وسوريا يحمل على الاعتقاد بأن ثمارا بدأ قطافها نتيجة لهذه الجهود المشتركة"، محتفية بما أسمتها "العمليات العسكرية الجدية والقاسية والشاملة التي يشنها سلاح الجو الروسي والهجمات البرية الجديدة للجيش السوري وحلفائه"، التي تركت تأثيرات "تتعدى الساحة السورية لتطال العراق".