قال مصدر أمني
فلسطيني في قطاع
غزة، مساء الاثنين، إن ثلاثة عمال فُقدوا داخل أحد الأنفاق على الحدود الجنوبية للقطاع مع
مصر، بعد انهيار النفق بشكل شبه كلي إثر تفجيره من الجيش المصري.
وأضاف المصدر الأمني، الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن "ثلاثة عمال فلسطينيين تتراوح أعمارهم بين (24 - 25 عاما) كانوا يقومون بأعمال صيانة داخل أحد الأنفاق على الحدود بين جنوبي القطاع والأراضي المصرية، قبل أن يتم فقدان أثرهم بعد سماع صوت إطلاق نار متقطع، ودوي انفجار كبير تسبب في انهيار النفق بشكل شبه كامل".
وأوضح أن صوت الانفجار كان ناتجا عن تفجير الجيش المصري للنفق، دون أن يفصح عن مزيد من المعلومات حول تفاصيل حادثة فقدان العمال.
وبدأت السلطات المصرية، منذ نحو شهر، بعملية ضخ مياه البحر داخل بعض الأنفاق الحدودية المنتشرة أسفل الحدود مع قطاع غزة، في محاولة للقضاء على ظاهرة التهريب بالكامل، في خطوة لفرض السيطرة الكاملة على الحدود، وفرض الأمن، بحسب الجيش المصري.
وأدانت فصائل وبلديات ومؤسسات حكومية وأهلية إنشاء الخندق المائي، واعتبروه خطرا على البيئة والمستقبل المائي والعمراني بمدينة رفح الفلسطينية.
إصابة شرطيين في سيناء
من جانب آخر، أصيب شرطيان مصريان، مساء الاثنين، في تفجير آلية مصفحة تابعة للشرطة بمدينة العريش في محافظة شمال سيناء (شمال شرق)، وفق مصدر أمني، فيما تبنت "ولاية سيناء" تنفيذ العملية.
وقال المصدر الأمني في محافظة شمال سيناء، إن "عبوة ناسفة انفجرت مساء الاثنين بآلية مصفحة تابعة لقوات الشرطة بحي المساعيد أثناء تواجدها بالقرب من معسكر فرق الأمن بمحافظة شمال سيناء".
وأضاف المصدر أن "الانفجار أدى إلى إصابة شرطيين اثنين تم نقلهما إلى مستشفى العريش العسكري"، مشيرا إلى أنه "فور حدوث الانفجار دفعت قوات الشرطة والجيش بتعزيزات أمنية إلى مكان الحادث، وطوقت المنطقة، ومشطت مكان الحادث، تحسبا لوجود أي عبوات أخرى".
فيما أعلن تنظيم "ولاية سيناء" تبنيه للعملية، موضحا في بيان عبر صفحات له على مواقع التواصل الاجتماعي أن "فرقة من جنوده تمكنت من تفجير عبوة ناسفة على آلية مصفحة للشرطة، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل وقتل وإصابة من فيها، وذلك في حي المساعيد بجوار معسكر (فرق الأمن) بمدينة العريش".
ولم تعلن الجهات الرسمية حتى الآن عن الحادث أو عن تفاصيله.
وتنشط في شمال سيناء عدة تنظيمات مسلحة أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في تشرين الثاني/ نوفمبر 2014، مبايعة
تنظيم الدولة، وغير اسمه لاحقا إلى "ولاية سيناء".
ومنذ أيلول/ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"، في عدد من المحافظات، خاصة سيناء، وتتهمهم بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقراتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء المحاذية لقطاع غزّة وفلسطين المحتلة.
ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.