ذكرت صحيفة "الأهرام"
المصرية، الأربعاء، أن وزارة الداخلية المصرية ألقت القبض، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، على 157 ممن وصفتهم بأنهم "من القيادات الوسطى لجماعة
الإخوان" في حملات أمنية بمحافظات مصر المختلفة، فجر الثلاثاء، فيما اعتبره مراقبون اعترافا ضمنيا من الوزارة، بعودة ظاهرة "زوار الفجر"، فضلا عن أنه يثبت زيف دعاواها بتورط أي من هؤلاء في أي جرم.
فقد قالت الصحيفة، إن قطاع الأمن العام والوطني (أمن الدولة المنحل)، ألقيا القبض على 157 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان، والموالين لهم، المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين في الأعمال العدائية، والتحريض عليها، واستهداف قوات الجيش والشرطة، والمنشآت المهمة والحيوية، وزرع قنابل أسفل سيارات رجال الشرطة.
وأضافت أن عددا من المقبوض عليهم تمكنت قوات الشرطة من اعتقالهم قبل تنفيذ مخططاتهم، وأن عددا آخر (12) هم من المحكوم عليهم في القضايا المختلفة، وأنهم جميعا أعضاء في لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان.
وأشارت إلى أنه من بين المقبوض عليهم 22 تم اعتقالهم في حملات بمدينة الإسماعيلية بعدما تبين اختفاؤهم بشقق داخل المدينة، و18 بمحافظة دمياط، و38 بمدن أوسيم وإمبابة والبدرشين والصف والعياط بمحافظة الجيزة، علاوة على 47 بمحافظات الشرقية والدقهلية والقليوبية، و25 بالقاهرة، و7 بالفيوم وبني سويف.
وزعمت "الأهرام" أنه تم التحفظ على أسلحة بحوزة المتهمين، وأن بعضهم اعترفوا باستهدافهم قوات الشرطة خلال الأيام الماضية، وأن بعضهم الآخر كان في طريقه لتنفيذ عمليات جديدة، فيما ضبطت بحوزة عدد منهم 35 زجاجة مولوتوف، وأسلحة.
وأضافت أن اللواء مجدى عبدالغفار (وزير داخلية الانقلاب)، أمر بتتبع العناصر الإرهابية من خلال توجيه ضربات استباقية لهم قبل تنفيذ مخططاتهم، حيث وجه قطاع الأمن الوطني والعام بالوصول إلى تلك العناصر وضبطها، كاشفة أنه تابع الحملات التى قامت بها أجهزة الأمن بالمحافظات فجر أمس، والتي شملت ضبط تلك العناصر بعد استئذان النيابة العامة، وفق الصحيفة.
وفي سياق متصل، ألقت الأجهزة الأمنية، الثلاثاء، القبض على مدرس ونجله الطالب بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية، بتهمة إدارة صفحة "الثورة الإسلامية"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتم إحالتهما إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وفي المنيا أجلت محكمة الجنايات، الثلاثاء، جلسات محاكمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمود عزت، و16 آخرين من عناصر الجماعة، إلى جلسة 9 كانون الثاني/ يناير المقبل، لسماع أقوال شهود الإثبات، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية سمالوط".
وكانت وزارة الداخلية، أعلنت الأحد، مقتل أحد الأشخاص المنتمين إلى جماعة الإخوان بالإسكندرية، علاوة على اعتقال 62 آخرين من الإخوان، بسائر المحافظات، في وقت ترددت فيه أنباء حول قيامها بتصفية الشخص الإخواني (مدرس)، وإلقائه من دور مرتفع.
وذكرت تقارير صحفية أنه تم اعتقال 500 من الإخوان خلال شهر واحد، بزعم أنهم ينتمون إلى ما يعرف إعلاميا بـ"اللجان النوعية" للجماعة.
وعلى صعيد متصل، فقد قضت محكمة جنايات المنيا، بتأجيل محاكمة 362 متهما من عناصر الإخوان في أحداث اقتحام قسم شرطة مطاي، ومقتل نائب مأمور القسم العقيد مصطفى العطار إلى جلسة الرابع من شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل، لسماع أقوال المتهمين مرة أخرى، وفض الإحراز، مع استمرار حبس المتهمين.
وقررت محكمة القضاء الإداري تأجيل 40 دعوى مقامة من طلبة الشرطة المفصولين بقرار من وزير الداخلية، بدعوى انتمائهم إلى جماعة الإخوان المسلمين، للمطالبة بعودتهم، إلى جلسة 15 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.