فيما يحاول المتعاملون بالبورصة
المصرية تعويض جزء من خسائرهم الحادة والعنيفة التي تكبدوها منذ بداية العام الجاري، تواصل مؤشرات
البورصة انحدارها نحو مستويات متدنية يصعب معها التنبؤ بتحقيق أية مكاسب أو تعويض جزء من
الخسائر.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل تبقى شيء للمستثمرين حتى يخسرونه في البورصة المصرية ؟!
المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، أكد لـ "
عربي21"، أن البورصة تعد أحد المنافذ الاستثمارية، وهناك تراجع وركود في كافة القطاعات الاستثمارية في مصر، حيث توقف القطاع السياحي وحدث ركود كبير في قطاع الصادرات، وتراجعت أسعار الأراضي وتوقفت حركة لبيع والشراء، وبالتالي لا يوجد مكان بديل للاسثتمار سوى البورصة.
ولفت في حديثه لـ "
عربي21"، إلى أن جملة الخسائر الصعبة التي تكبدها المتعاملون بالبورصة المصرية تدفعهم إلى الاستمرار بها لتعويض جزء من هذه الخسائر، بدعم التصريحات التي تطلقها الحكومة كل يوم، ولكن دون جدوى في ظل الأوضاع
الاقتصادية الصعبة وحالة غياب الرؤية واستمرار الحكومة في الاقتراض من أجل تمويل العجز في الانفاق العام.
وتوقع عبد الوهاب أن تواصل البورصة المصرية أداءها في المنطقة العرضية المائل للتراجع، دون أن تحقق ارتفاعات طفيفة أو كبيرة خلال الفترة المقبلة، خاصة ونحن مقبلون عى نهاية العام وهناك مؤسسات وصناديق سوف تتجه إلى البيع لتجميع سيولة وتوزيع أرباح أو التوسع في استثمارات جديدة.
وخلال تعاملات جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 3.1 مليار جنيه، تعادل نحو 0.67% متراجعا من نحو 457.8 مليار جنيه في إغلاق تعاملات الثلاثاء الماضي ليسجل نحو 454.7 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة اليوم.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" انخفاضا تجاوز نحو 0.97%، بعدما خسر نحو 75 نقطة، ليغلق جلسة تعاملات اليوم عند مستوى 7594 نقطة، مقابل نحو 7669 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الثلاثاء الماضي.
وتراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 0.89%، أو ما يعادل أربع نقاط، بعدما وصل بنهاية تعاملات جلسة اليوم إلى مستوى 394 نقطة، مقابل نحو 398 نقطة.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100" والذي تراجع بنسبة 0.57% أو ما يعادل نحو خمس نقاط بعدما وصل بنهاية تعاملات جلسة اليوم إلى مستوى 853 نقطة مقابل نحو 858 نقطة بنهاية تعاملات الثلاثاء الماضي.