وجه
معارضون سياسيون
مصريون في خارج مصر وداخلها، الجمعة، بيانا للشعب المصري يدعونه إلى مقاطعة الانتخابات المقرر إجراؤها في مصر، وقال البيان إن السلطات المصرية تحاول أن تجر الشعب "إلى إجراءات شكلية وانتخابات وهمية لا قيمة لها".
ويحمل البيان، الذي توصلت صحيفة "عربي21" بنسخة منه، توقيعات كل من أيمن نور، وثروت نافع، وحاتم عزام، وسيف عبد الفتاح، وطارق الزمر، والشاعر عبد الرحمن يوسف، وعمرو دراج، ومحمد محسوب، ويحيى حامد، فيما تم التحفظ عن أسماء السياسيين الموقعين من داخل مصر لأسباب أمنية.
وأضاف البيان أن الانتخابات "معلومة النتائج ومحددة المقاس" وسيتفاخر بها "الفاسدون في الخارج ويعدّونها تفويضا لمزيد من القمع ومزيد من الفساد دون محاسبة أو مراقبة".
وأوضح المصدر ذاته أن "الشرط الأول لأي انتخابات نزيهة هو تهيئة الأجواء السياسية لإجرائها يبدأ بشرعية السلطة التي تُديرها، ثم بإطلاق حرية التعبير وحرية تداول المعلومات وحرية تناول كافة القضايا وحرية الأحزاب، وقبل ذلك وبعده رد حقوق دماء آلاف من زهرة شباب مصر جرى إهدارها دون محاسبة أو محاكمة".
وتساءل البيان :"أي انتخابات تنتظر" في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية وتفشي الفساد وتراجع الحقوق والحريات؟
وأشار البيان إلى أن نظام السيسي في مصر يتبجح بالانحياز لأعداء الشعب المصري في ظل ما يعاني الوطن العربي "تدخلات إقليمية واحتلال أجنبي"، "فأصبحت مصر بين مخاطر لا سابق لها بعد التفريط بأمن أشقائنا ومحاصرة أهلنا في فلسطين واستباحة أمننا القومي من كل غريب، وأصبحت البلاد لأول مرة في تاريخها بصف الغزاة والمعتدين لا بصف الإسلام والعروبة وتاريخ مصر المشرف".
وقال البيان إن "كل شباب مصر الذي اندفع للشوارع والميادين في يناير 2011 للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ورفض تزوير إرادة الشعب في انتخابات عصر مبارك أمسى إما في القبور أو في السجون أو مطارد، وهي رسالة بأنه لا مكان لحقوق الشعب، ولا قبول بمن يدافع عن تلك المطالب".