دعا رئيس الانقلاب في
مصر عبد الفتاح
السيسي المصريين السبت "للاحتشاد بقوة أمام لجان الاقتراع" مع بدء التصويت للمصريين المقيمين في الخارج في
الانتخابات التشريعية وعشية بدء الاقتراع في قسم من البلاد.
وهذه أول انتخابات تشريعية تنظم منذ انقلاب قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 ومن المتوقع أن تؤدي لترسيخ سلطة السيسي الذي أسكت كل أصوات المعارضة.
وبدأ المصريون المقيمون في الخارج الاقتراع السبت ولمدة يومين داخل 139 سفارة وقنصلية مصرية، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية التي أشارت إلى أن صناديق الاقتراع فتحت أبوابها خصوصا في فرنسا والسعودية.
وتجرى الانتخابات على مرحلتين داخل وخارج البلاد بين 17 تشرين الأول/ أكتوبر و2 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقال السيسي في كلمة متلفزة "أدعو جميع المصريين للنزول إلى لجان الاقتراع والاحتشاد بقوة مرة أخرى لتنفيذ استحقاقنا الأخير".
وأضاف السيسي "احتشدوا من أجل الوطن واحتفلوا باختيار ممثليكم وأحسنوا اختيارهم (...) اصطفوا أمام لجان الانتخابات وازرعوا بأصواتكم الأمل في غد مشرق".
ودعا السيسي الشباب إلى أن "يكون في طليعة يوم الاقتراع" مضيفا "أنتظر من شباب مصر أن يكون هو المحرك الأساسي لهذا العرس الديمقراطي".
وشجع المرأة المصرية "أيقونة العمل الوطني ورمز التضحية من أجل الوطن" على "النزول للتصويت".
وهذه الانتخابات التي جرى تأجيلها أكثر من مرة منذ عزل مرسي هي أخر مرحلة في خريطة الطريق التي أعلنها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي لحظة إعلانه الإطاحة بمرسي في تموز/ يوليو 2013.
وتأمل الحكومة المصرية أن تشهد هذه الانتخابات مشاركة كبيرة خاصة أن آخر انتخابات
برلمانية والتي اكتسحها الإسلاميون حققت نسبة مشاركة 54.9% من أصوات الناخبين المسجلين.
ومن المقرر أن تبدأ الانتخابات يومي الأحد والإثنين في 14 محافظة من أصل 27 في البلاد تضم 27 مليون ناخب. وتنطلق المرحلة الثانية والمقررة في 22 و23 من تشرين الثاني/نوفمبر في 13 محافظة تضم 28 مليون ناخب.
ويتكون برلمان مصر أكبر بلد عربي والذي يقدر تعداد سكانه بأكثر من 88 مليون نسمة من 596 مقعدا. ويجري انتخاب 448 نائبا وفق النظام الفردي و120 نائبا وفق نظام القوائم، فيما سيختار الرئيس السيسي 28 نائبا.