حملة مقاطعة الانتخابات أمام السفارة المصرية في برلين
شهدت أوساط التواصل الاجتماعي في مصر نشاطا ملحوظا مع انطلاق أولى الانتخاباتالبرلمانية منذ الانقلاب العسكري في مصر.
فقد تداول النشطاء عبر "تويتر" و"فيسبوك" صورا للإقبال الضعيف للناخبين على اللجان الانتخابية خارج مصر، وهو ما رصدته "عربي21" أيضا.
ففي نيويورك الأمريكية التي شهدت إقبالا ضعيفا للغاية، نظم العديد من أفراد الجالية المصرية هناك مظاهرة أمام القنصلية المصرية رفضا لـ"برلمان الانقلاب".
وفي ميلانو الإيطالية، تظاهر رافضو الانقلاب تنديدا بهذه الانتخابات، وذلك تحت عنوان "لا لبرلمان الدم".
وفي باريس، شهدت اللجان الانتخابية إقبالا ضعيفا مع وجود فعالية لمعارضي الانقلاب أمام السفارة المصرية، لمقاطعة ما وصفوه بـ"انتخابات الدم" في ظل وجود أمني فرنسي مكثف.
أما في فرانكفورت في ألمانيا، فقد نظم الائتلاف المصري الألماني وقفة احتجاجية أمام القنصلية المصرية، بالتزامن مع الإقبال المحدود على اللجان الانتخابية. وهو أيضا ما تم رصده في العاصمة برلين؛ التي شهدت أيضا وقفة احتجاجية لأفراد الجالية المصرية، ومعرضا للصور التي توضح "جرائم الانقلاب"، حيث أعلن المعتصمون رفضهم لـ"انتخابات العسكر".
#بدل_ ما_تنتخب
وفي داخل مصر، دشن نشطاء التواصل الاجتماعي هاشتاغ "بدل_ما_تنتخب" الذي احتل المركز الأول في قائمة أعلى الوسوم تداولا على "تويتر"، للتذكير بـ"جرائم" النظام العسكري ضد المواطنين، من قتل واعتقال وتعذيب، وتم تداول ما وصفه المغردون بـ"الإنجازات الوهمية" للنظام منذ الانقلاب. ورصد الهاشتاغ ضعف الإقبال على اللجان الانتخابية، مع إطلاق دعوات المقاطعة.
وعبر الهاشتاغ، قال محمد أبو زكري في تغريدة حازت مشاركة واسعة على "تويتر": "أنا رأيي الذي لن يشارك في الانتخابات يتم سحب الجنسية منه وينفى لأي دولة أوروبية، لكي ننضف البلد من هذه الأشكال".
وهو ما أيدته نورهان فريد، فقالت: "بدل ما ننتخب انفونا لأي بلد ويا حبذا لو كل واحد يختار البلد التي سينفى لها".
أما زينة عامر، فقد شاركت بصورة لوزير التموين السابق باسم عودة، الذي نال شهرة واسعة بين المصريين، مع الوزير الشاب يحيى حامد، وقالت: "بدل ما تنتخب تذكر أن مصر النظيفة مسجونة ومعتقلة".
وقال محمود فايز: "بدل ما تنتخب اعمل شيء مفيد، شاهد الأرجوزات أمام اللجان كي تحمد الله على نعمة العقل والفهم".
وغردت شمس محمد: "فاكر يا شعب لما داسوا على اختياراتك الحقيقية بالبيادة قاطع مسرحيتهم بدل ما تنتخب".
وأشار ياسر فهيم إلى خلو اللجان من الناخبين، وإلى الاتهامات التي سيطلقها الإعلام كتبرير لذلك، فقال: "اللجان خاوية، أكيد الشعب إخواني ولازم يتم تصنيفه كإرهابي ويتسجن".
حملات لإبطال الأصوات
على جانب آخر، دشن نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لإبطال الأصوات في الانتخابات، بدلا من مقاطعتها تحت شعار "تحيا مصر بالعدل". ودعا أصحاب الحملة لدعم قائمتين افتراضيتين، وهما "أفرجوا عن المعتقلين"، و"المجد للشهداء". وتحوي القائمة الأولى عددا من المعتقلين السياسيين من مختلف التيارات، من بينهم علاء عبد الفتاح، والطفل محمود محمد، الشهير بمعتقل التيشيرت والذي قضى حتى الآن أكثر من 670 يوما على ذمة الحبس الاحتياطي، وإسراء الطويل المحبوسة منذ 4 أشهر، بعد القبض عليها مع اثنين من زملائها، وأشرف شحاتة المختفي قسريا منذ عامين.
أما القائمة الثانية، فقد اشتملت على عدد من الضحايا، من بينهم الشيخ عماد عفت، الذي قتل في أحداث مجلس الوزراء، وشيماء الصباغ، التي لقيت حتفها برصاص الشرطة أثناء مشاركتها بوقفة بالورود في 2014 بذكري ثورة يناير، ومينا دانييل، الذي قتل في مذبحة ماسبيرو، وغيرهم.
ودعا منظمو الحملة المصريون لإبطال الأصوات، كبديل عن المقاطعة، ودعم هذه القوائم الافتراضية، بكتابة أسماء القتلى والمعتقلين على بطاقات التصويت. ولاقت الحملة مشاركة من مئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ومن أبرزهم الناشطة منى سيف شقيقة علاء عبدالفتاح ووالدته أستاذة العلوم السياسية ليلى سويف.
وكانت الدكتورة ليلي سويف، الأستاذة بكلية العلوم بجامعة القاهرة، قد اقترحت في وقت سابق إبطال الأصوات وليس مقاطعة الانتخابات، وطالبت من ينوون مقاطعة الانتخابات بأن يذهبوا إلى اللجان، ويكتبوا على بطاقة التصويت "الحرية للمعتقلين"، ليتم إبطال أصواتهم.