تتحدث بعض المعلومات عن نهج جديد لحركة
أحرار الشام الإسلامية، التي تعتبر من أقوى وأكبر الفصائل المنتشرة في
سوريا، حيث يجري الحديث عن حوارات واجتماعات بين قيادة أحرار الشام في الجنوب؛ وقيادات فصائل أخرى في المنطقة ذاتها، بهدف التوصل لاندماج هذه الفصائل في صفوف الحركة.
ونشرت أحرار الشام تسجيلا مصورا يفيد بانضمام حركة أبناء أمة الإسلامية، ولواء الشهيد أحمد العمر، إلى صفوف الحركة. وقالت في البيان المصور إن هذا جاء لصالح الثورة والشعب السوري، وحفاظا على سير نهج الثورة الصحيح والسليم.
ويقول محمد أبو يوسف، مسؤول المكتب الإعلامي للحركة في الجنوب، في حديث خاص لـ"عربي 21"، إن "غياب مشروع الأمة، ويأس المجاهدين من العالم الصامت، وطرح الحركة لشعارها العظيم (حركة شعب وجهاد أمة) هو ما جعل الفصائل تنظر إلى الحركة بعين الرضا"، وفق تعبيره.
كما تحدث أبو يوسف عن "العمل الدؤوب من كوادر الحركة للتقريب بينها وبين جميع المجاهدين، سواء من الإسلاميين أو جيش حر، وامتثال الحركة لشرع الله"، مشيرا إلى "بعد الحركة عن منهج التكفير"، وقال إن هذه "كلها عوامل دفعت وتدفع الفصائل للتطلع إلى حركة أحرار الشام كمشروع أمة فيه إنقاذ للثورة"، بحسب قوله.
وذكرت مصادر مطلعة لـ"عربي21" أنه لا تزال هناك اجتماعات تدور بين الحركة وفصائل أخرى في الجنوب، للانضمام.
وهو ما أكده أبو يوسف، وقال إن هناك حوارات جدية تدور بين حركة أحرار الشام وفصائل أخرى للتقارب أو الانضمام.
وعن مصادر دعم الحركة، قال أبو يوسف إن حركة أحرار الشام تتلقى دعما خارجيا غير مشروط، وقال إنه لا مانع لدى الحركة من مد يد العون لها، لكن دون شروط، فيما تفيد مصادر أخرى أن حركة أحرار الشام تتلقى دعما من دولة قطر، وهو جزء من الدعم الذي تتلقاه الحركة، ولكن الحركة تعتمد أيضا على المشروعات الذاتية التي تقيمها.
وأشار أبو يوسف في حديثه لـ"عربي21"؛ إلى أن حركة أحرار الشام تسعى إلى أن تكون المشروع الذي يحمي الثورة السورية و"يدحر الاحتلال"، ويقف سدا منيعا أمام مؤامرات العالم ومشاريعه الفاسدة، على حد تعبيره.
أما عن نظرة الحركة للجيش الحر، فقد أبو يوسف إن عناصره بأنهم "أخوة الجهاد، وفيهم التائه وفيهم من يُهيأ كمشروع عميل"، بحسب تعبير أبو يوسف الذي وصف، في المقابل" مقاتلي تنظيم الدولة بأنهم "أعداء الدين والثورة".
في السياق نفسه، تحدثت أنباء عن نية حركة المثنى الإسلامية في الجنوب الانضمام لحركة أحرار الشام، إلا أن قياديا في حركة المثنى، رفض ذكر اسمه، قال في تصريح خاص لـ"عربي21" إن هذه الأنباء ليست صحيحة، وأنه لا نية لحركة المثنى الانضمام لأي فصيل آخر.
لكن القيادي في حركة المثنى أشاد بحركة أحرار الشام، وقال إن سبب انضمام الفصائل الأخرى إليها يعود إلى قرب الحركة من الشعب، وخصوصا عقائديا، على عكس فصائل أخرى مثل تنظيم الدولة أو جبهة النصرة، وفق رأيه.
وأكد القيادي أنه لا توجد خلافات بين الحركتين، إلا أن هناك اختلافا في وجهات النظر في بعض الأمور الشرعية، ولكل منهما اعتقاده، بحسب القيادي في حركة المثنى.