قالت نتائج بحث حديث إن معظم حوادث الوفاة التي تقع في متنزه "يوسمايت" الوطني في
كاليفورنيا، مرتبطة بالمياه عندما يحاول رواد المنطقة التقاط
صور سيلفي أثناء الاسترخاء ومشاهدة الطبيعة الخلابة أو تسلق الصخور.
وقال الباحثون في دورية "أنغري بريفنشن" للوقاية من الحوادث، إن أكثر من 80 في المئة من هذه الحوادث بالمتنزه تقع قرب نهر "ميرسيد". وفي كثير من الحالات يغرق رواد المنطقة أثناء التقاط صور السيلفي بعد سقوطهم في مياه النهر ويجرفهم التيار أو الشلال، فيما يتصور معظم الناس أن التحذيرات الموجودة بالمنطقة غير موجهة لهم.
وقالت ديبورا جيراسيك المشرفة على الدراسة ومديرة العلوم الاجتماعية والسلوكية بجامعة "يونيفورمد سيرفيسيز" في بيثيسدا بماريلاند: "دأب الناس على تخيل أن مثل هذا الأمر لا يمثل خطرا بالنسبة اليهم وأنه كذلك بالنسبة إلى آخرين".
وحتى يتسنى لجيراسيك وزملائها بقسم الزوار وحماية الموارد في متنزه "يوسمايت" مراقبة سلوك مرتادي هذه الأماكن وما يدفعهم إلى الوقوع في المهالك، فقد قاموا بتسجيل تصرفاتهم في الفترة من حزيران/ يونيو وحتى أيلول/ سبتمبر من عام 2013.
ويرتاد الزوار أماكن خطرة، إما قرب شلال أو جسر للمشاة، وقام الباحثون بمراقبتهم وطلبوا منهم استيفاء بيانات ووافق نحو ثلثيهم على ذلك.
كان الذكور أكثر جرأة في الاقتراب من مواطن الخطر وكانوا دون 28 عاما من العمر، فيما قالت جيراسيك لـ"رويترز هيلث" إن "معظم الناس لا يقرأون التحذيرات ولا يلتفتون الى لافتات التعليمات ولا يدركون طبيعة المخاطر ويبدوأن بالتقاط صور السيلفي".