نشر نشطاء حقوقيون من الإمارات شريط فيديو يتحدث عن سجن "الرزين" السيئ السمعة، والذي شبهوه بسجن جوانتنامو الأمريكي، وأطلقو على الشريط اسم "
جوانتنامو الإمارات".
الشريط الذي أطلقته "
شؤون إماراتية" فيلم يحاكي حقيقة ما يحدث في
سجن الرزين سيئ السمعة في الإمارات وما يتعرض له المعتقلين هناك من سوء معاملة وانتهاك لحقوق الإنسان، المشاهد صورت على حسب روايات المعتقلين.
وأظهر الشريط الظروف القاسية التي يعاني منها السجناء هناك، ومعاناة عائلاتهم وأطفالهم الذين حرموا من زيارة والديهم منذ بدأ الإمارات حملة اعتقالات واسعة في صفوف المرتبطين بجمعية "الإصلاح".
وحكى الشريط عن جملة معاناة سجناء الرأي الإماراتيين؛ منها اقتحام قوة عسكرية إماراتية بقيادة طارق حمد المقبالي زنازين سجن الرزين السياسي مع 44 جندي نيبالي بهدف البحث عن قلم كتب به المعتقلين السياسيين رسالة تعزية لرئيس الدولة في قتلى الإمارات باليمن.
ودخل الجنود النيباليون مدججين بالأسلحة والقيود إلى العنبر رقم 10 في تمام الساعة الـ 11:30 مساء وأخرجوا جميع المعتقلين في العنبر إلى "الساحة الرئيسية" وبدأوا بمداهمة العنبر بحثا عن القلم الذي كتب به التعزية.
هذا وندد المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان بالممارسات المشينة واللاإنسانية والمخالفة للمعاهدات الدولية الخاصة بمعاملة السجناء والمعتقلين السياسيين التي تمارسها السلطات الإماراتية ضد المعتقلين في سجن الرزين.
وتمنع سلطات السجن المواطنين من التواصل والزيارة، ووصولا إلى حد التدخل في الحياة الخاصة والتحذير من الزواج بـ "بنات المعتقلين" أو "الاقتراب من عائلاتهم"، بل وصل الحد إلى الضغط على متزوجين من أقارب المعتقلين لتطليقهم، وهو ما يعد مخالفا للدستور والقانون الإماراتي، كما أنه مخالف للشريعة الإسلامية.
وكشف الشريط عن تدهور الصحة الجسدية، نتيجة تعرضهم للتعذيب والمضايقات المنهجية داخل السجن سيئ السمعة، والمتواجد في إمارة أبوظبي تحت إدارة وزارة الداخلية ورقابة النيابة العامة.
وقال الشريط إن السجناء محرومون من الخروج من زنازينهم، مما أدى إلى إصابتهم بنقص في فيتامين "د"، والأعراض التي تصاحب هذا النقص والأضرار الجسدية والنفسية المترتبة عليه، وأضاف أن من الممارسات البشعة داخل سجن الرزين بحق المعتقلين حبسهم في زنازينهم في ظلام دامس من الساعة 10 مساء إلى الساعة 5 صباحا.
ومن بين انتهاكات سجن الرزين، التعذيب الجسدي والنفسي، والتبريد الشديد، الحرمان من النوم، ومنع الأضواء والسكن في الظلام، سياسة التجويع والإطعام بالمواد الغذائية الفاسدة، والمنع من الزيارة لأهالي المعتقلين.