اعتبرت منظمة "فريدم هاوس" الأمريكية (بيت الحرية)، المتخصصة في البحوث الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان، أن السياسة التي يتبناها زعيم الانقلاب عبد الفتاح
السيسي هي سبب ضعف الإقبال على الانتخابات البرلمانية التي شهدتها بلاده مؤخرا.
وقالت مديرة برنامج المنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، دوخي فصيحيان، في تقرير نُشر الثلاثاء على موقع المنظمة الإلكتروني، إن "سبب تدني نسبة المقترعين إلى 10 في المئة في الانتخابات
المصرية يعكس عدم جدوى خارطة الطريق الديمقراطية للسيسي"، موضحة أن "نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الحالية تعادل سدس نسبتها عام 2012"، مشيرة في الوقت ذاته إلى "حظر السيسي قيم التعددية السياسية والتسامح في المجتمع المصري، بمنع أحزاب المعارضة من ممارسة نشاطها، والزج بالأصوات المعارضة في السجون".
وكان المتحدث باسم البعثة الدولية للمراقبين الدوليين والمحليين، أيمن عقل، قال في وقت سابق، إن الإقبال على صناديق الاقتراع في عموم مصر خلال الانتخابات النيابية التي جرت اليومين الماضيين كان يتراوح بين المتوسط والمتدني.
وبحسب المراسلين وتقارير إعلامية، فقد كان الإقبال الضعيف وتصويت كبار السن غالبا في معظم المحافظات التي يتم التصويت فيها خلال المرحلة الأولى، باستثناء إقبال متوسط في بعض مراكز الاقتراع في الإسكندرية (شمالا).
وانطلقت المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب يومي 17 و18 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، خارج البلاد، و18 و19 من الشهر ذاته داخلها، على أن تكون المرحلة الثانية في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وأن ينعقد المجلس نهاية العام، وسط إقبال ضعيف للغاية.
والانتخابات النيابية هي ثالث الاستحقاقات التي نصت عليها "خارطة الطريق"، التي تم إعلانها في 8 تموز/ يوليو 2013 عقب انقلاب الجيش على الرئيس المصري، محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، وتضمنت أيضا إعداد دستور جديد للبلاد (تم في كانون الثاني/ يناير 2014)، وانتخابات رئاسية (تمت في حزيران/ يونيو 2014).