قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (OCHA)، الأربعاء، إن 8.6 ملايين عراقي بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مبينا أن الوضع الإنساني في
العراق متدهور، ويزداد تعقيدا؛ بسبب استمرار المعارك بين القوات الحكومية ومسلحي
تنظيم الدولة.
وأشار المكتب -وفقا لتقرير نشره الأربعاء- إلى أن "عدد العراقيين الذين بحاجة لمساعدات إنسانية ازداد ليصل إلى أكثر من ثمانية ملايين و600 ألف شخص، منهم أكثر من ثلاثة ملايين و200 ألف نازح تركوا منازلهم منذ حزيران/ يونيو 2014 المنصرم، هربا من أجواء المعارك".
وأوضح التقرير أن "آخر إحصائيات منظمة الهجرة الدولية كشفت عن وجود قرابة ثلاثة ملايين و206 ألف و736 مهجر داخل العراق، في وقت تسببت فيه العمليات العسكرية وحالة انعدام الأمن بنزوح أعداد أخرى من المهجرين في محافظتي صلاح الدين والأنبار".
وأضاف التقرير أن "الوضع الإنساني في العراق متدهور، ويزداد تعقيدا مع استمرار حالة القتال وضعف الطاقة الاستيعابية للمطاولة، وشح التمويل المالي"، وأعرب التقرير عن "قلقه المتزايد من التقارير التي تبين عدم إمكانية المدنيين مغادرة الرمادي والفلوجة، للوصول إلى مناطق آمنة بعيدا عن ساحة القتال".
وتواجه العديد من العائلات النازحة صعوبات في العودة إلى منازلها في المناطق التي حررت سابقا بمحافظتي ديالى (شرقا)، وصلاح الدين (شمالا)؛ بسبب الملاحقات العشائرية والأمنية، إلى جانب غياب الخدمات الأساسية في المناطق المحررة بعد تضررها بشكل تام خلال المعارك بين القوات الحكومية وتنظيم الدولة.