ساق نائب رئيس الدعوة السلفية بمصر، ياسر برهامي، جملة من المبررات التي قال إنها أفضت إلى هزيمة حزب النور في المرحة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وفي مداخلة هاتفية لبرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور الفضائية، أوضح برهامي أنه عاصر الانتخابات منذ عهد جمال عبد الناصر وحتى الآن، ولم ير حزبا تعرض لهجمات شرسة مثل التي تعرض لها حزب النور في الفترة الماضية.
واتهم برهامي الإعلام الرسمي والخاص بالتواطؤ لإفشال الحزب وتشويه صورته، وتكالبت كل الفضائيات على الحزب، حتى الفضائية التي كان يدلي بالتصريح عبرها قال إنها اتهمت حزبه بتوزيع "الزيت والسكر".
ونفى أن يكون الناس متخوفين من السلفيين وقال إن الناس يرحبون بهم، وهو ما يشعر به أثناء لقائه بالناس، غير أن المال السياسي هو الذي أثنى الناخبين عن التصويت للحزب، متهما قائمة "في حب مصر" بتوزيع المال على الناخبين.
أما عن قواعد الحزب السلفية، فألقى برهامي باللوم على جماعة الإخوان المسلمين، التي قال إنها بدعايتها نجحت بالتأثير على القواعد السلفية، ولعبت على وتر الدم عبر قنواتها الفضائية ونجحت في ذلك.
بدوره، دعا رئيس الحزب، يونس مخيون، الهيئة العليا للحزب لاجتماع عاجل، الخميس ؛ لبحث موقف الحزب من عملية
الانتخابات البرلمانية.
وبحسب الصفحة الرسمية للحزب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أوضح مخيون أنه سيتم تقيم سير العملية الانتخابية خلال المرحلة الأولى، وما تم فيها من تجاوزات، والنظر في اتخاذ موقف الحزب حيال العملية الانتخابية.
ورغم رغبة أعضاء في الهيئة العليا للحزب بالانسحاب من العملية الانتخابية، أكد مخيون على أن الحملة الانتخابية للحزب تعمل على "قدم وساق في كل الدوائر التي بها مرشحون للحزب في محافظات المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية".
وشدد على أن اجتماع الهيئة العليا للحزب لا يتعارض مع سير هذه الحملة وأن الاجتماع يهدف لتقييم المرحلة الأولى ورصد ما تم فيها من تجاوزات لاتخاذ القرارات المناسبة فيها.
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية عن عضو الهيئة العليا للحزب، أحمد خليل خيرالله، أن هناك نية لدى غالبية الأعضاء بالانسحاب من جولة الإعادة والمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مضيفا: "القرار النهائي للهيئة العليا ستحسمه اليوم، سواء بالانسحاب أو الاستمرار في المعركة الانتخابية".