أصيب مستوطنان
إسرائيلين الأحد بجروح عقب تعرضهما لعمليتي طعن متفرقتين من قبل شابين
فلسطينيين، الأولى نفذت صباح الأحد بالقرب من مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، فيما نفذت الثانية مساء الأحد على مفرق مستوطنة "أرائيل" جنوب نابلس شمال
الضفة الغربية المحتلة.
ووصفت مصادر إعلامية إسرائيلية، إصابة مستوطن مساء الأحد بجروح "متوسطة"، حيث تمكن منفذ العملية من الفرار، وأشارت المصادر إلى أن قوات
الاحتلال عززت من تواجدها في مكان العملية، ويجري تمشيط للمنطقة بحثا عن منفذ عملية الطعن.
وسبق أن أصيب مستوطن إسرائيلي في عملية طعن صباح اليوم الأحد، بالقرب من مستوطنة "غوش عتصيون" جنوبي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة، وتمكن منفذ عملية الطعن كذلك من الفرار من المكان، لأنه "تنكر بلباس متدين يهودي ولم يشتبه أحد به" بحسب صحيفة "يديعوت".
ووصف موقع "واللا" العبري إصابة المستوطن بـ"الخطيرة"، وتمكنت قوات الاحتلال من إصابة الفلسطيني منفذ عملية الطعن بجروح "بالغة"، بحسب وسائل الإعلام العبرية.
وقال مصدر في مستشفى الأهلي بالخليل لـ"عربي21" إن حالة الشاب عزام شلالدة المصاب برصاص المستوطن الإسرائيلي "صعبة للغاية"، موضحا أن رصاص المستوطن الإسرائيلي أصاب منطقة الرقبة والصدر.
ومن خلال متابعة "عربي21" يرجح أن يكون الشاب الفلسطيني المصاب عزام عزمي شلالدة (20 عاما)، هو ذات الشاب الذي تعرض لإطلاق نار من قبل مستوطن إسرائيلي أثناء قطافه ثمر الزيتون صباح الأحد وليس منفذ العملية؛ حيث إن مصادر طبية وصفت حالته بـ"الخطيرة"، ويرقد الآن في المستشفى الأهلي بمدينة الخليل المحتلة.
ومما يؤكد هذه الرواية، ما أشار إليه موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، أن سيارة المستوطن المصاب في عملية الطعن، تعرضت للرشق بالحجارة، ما دفعه لتركها والهروب جهة المستوطنة، حيث تمكن أحد الشبان من طعنه في الجزء العلوي من جسده، مؤكدا ما ذكره موقع "واللا" فيما بعد عن تمكن منفذ عملية الطعن من الفرار من المكان، لأنه "تنكر بلباس متدين يهودي ولم يشتبه أحد به" بحسب "يديعوت".
في السياق ذاته، أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أن قوات الاحتلال تمكنت من اعتقال فلسطيني "بحوزته سكين" على حاجز "تفوح" العسكري بالضفة الغربية المحتلة.
وفي القدس المحتلة، أحرق متطرفون سيارة فلسطيني وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية في وقت مبكر صباح الأحد، بحسب ما أعلنت الشرطة الإسرائيلية.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إن الحادث وقع في أم طوبا، بينما خطت بالعبرية جملة "الموت للعرب" على السيارة و"انتقام إداري" بجانب منزل صاحب السيارة.
وأصيب فلسطيني، مساء الأحد، بجراح إثر تعرضه للطعن من قبل مستوطن إسرائيلي، قرب مدينة سلفيت، شمالي الضفة الغربية، بحسب مسؤول فلسطيني.
وقال غسان دغلس، مسؤول ملف الاستيطان في شمالي الضفة الغربية، "إن مواطنا فلسطينيا تعرض للطعن، بينما كان عائدا من عمله، قرب مستوطنة أرئيل الإسرائيلية المقامة على أراضي سلفيت".
وأضاف المسؤول الفلسطيني أن الشاب نقل للعلاج في عيادة فلسطينية، واصفا إصابته بالطفيفة
وينتهج المستوطنون سياسة انتقامية يسمونها "تدفيع الثمن" تقوم على مهاجمة أهداف فلسطينية ومهاجمة جنود كذلك في كل مرة تتخذ فيها السلطات الإسرائيلية إجراءات يعتبرونها معادية للاستيطان.
وتشمل تلك الهجمات تخريب وتدمير ممتلكات فلسطينية وإحراق سيارات ودور عبادة مسيحية وإسلامية وإتلاف أو اقتلاع أشجار زيتون. ونادرا ما يتم توقيف الجناة.
وكان الطفل الفلسطيني علي دوابشة (18 شهرا) قتل حرقا في 31 تموز/ يوليو عندما ألقى مستوطنون من نافذة منزل عائلته، زجاجة حارقة، أدت إلى اشتعال النيران في المنزل في قرية دوما من قضاء نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وقد توفي والدا الطفل بعد الحادثة بفترة.