كال السفير
الإيراني في
الكويت، مديحا للدولة للخليجية وأميرها صباح الأحمد الصباح، منكرا الاتهامات التي توجه لبلاده بالتخابر ومتسائلا: "لماذا نزعزع نظاما نعتبره الأفضل؟".
ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن السفير رضا
عنايتي، الثلاثاء، أن "كل ما يثار هو أشياء عرضية جدا، ولو افترضنا جدلا أن هذا التخابر صحيح، فهل نريد أن نزعزع نظاما نعتبره الأفضل؟!! (...) إطلاقا لا نجد أفضل من أمير الكويت بحكمته وحنكته وفلسفته، ولقد أكرمنا بزيارته الأخيرة ورحبنا بها وهو أمير العرب".
وشدد السفير الإيراني علي رضا عنايتي على "عمق العلاقات بين طهران والكويت"، مؤكدا أن الزيارات المتبادلة بين الجانبين والتصريحات الإيجابية تسهم في ترسيخ هذه العلاقات.
وحاول عنايتي إنكار تورط بلاده في حادثة
خلية العبدلي التي ضبط فيها مجموعة من الأشخاص وبحوزتهم "حيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر "، في آب/ أغسطس الماضي.
وقال عنايتي إنه جرب "لثلاثة عقود حالة الـ(لا حل) وفي المقابل جربنا الزيارات المتبادلة التي تؤثر في بعض الأحيان، كزيارة وزير الخارجية الإيراني الدكتور جواد ظريف الذي اختار أن تكون الكويت أولى محطات زياراته الخليجية، ما يعطي بعدا كبيرا وإشارات قوية على مستوى العلاقات الكويتية الإيرانية، ولكن بعد شهر أو شهرين ظهر ملف (في إشارة لملف خلية العبدلي) ليفسد نتائج هذه الزيارة التي يفترض ألا يفسدها شيء، ولو سبق ظهور الملف تلك الزيارة لوصلنا إلى العلاقات المتينة في اللقاء الأخوي، حيث يجتمع الوزير ظريف مع المسؤولين ويعرض عليه الملف الذي يراقبونه منذ سنة للتأكد من موضوع التخابر".
وقال عنايتي إن "هناك عقلا مدمرا يعمل على تدمير العلاقات الثنائية"، مشيرا إلى أن "مسألة التخابر غير منطقية، ولم تحصل، ونحن نكن كل الاحترام إلى سمو الأمير والحكومة الرشيدة، قولا وفعلا".
وقد نقلت وكالة "فارس" الإيرانية اللقاء كاملا على موقعها واحتفت به ونشرته تحت عنوان "سفير إيران: ثمة عقل مدمر يعمل على تدمير علاقاتنا مع الكويت".
وتطرق عنايتي إلى قضية رسو سفينتين إيرانيتين في ميناء الشويخ من دون تفتيش أو إفصاح عن حمولتها، نافيا بشدة أن "تكون للحرس الثوري الإيراني أي علاقة بالسفينتين من قريب أو بعيد". وقال إن "هاتين السفينتين تملكهما شركة كويتية، وهما محل تنازع قضائي، فلا يمكن للسفينتين مغادرة المياه الإقليمية الكويتية، وألا يتم إيقافهما دوليا".
وأسندت النيابة العامة الكويتية، مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري، الاتهام في قضية حيازة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المعروفة باسم (خلية العبدلي)، إلى 26 متهما، منهم 25 كويتيا، وواحد إيراني.
وأعلنت الداخلية الكويتية، في 13 آب/ أغسطس الماضي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من "ضبط ثلاثة من أعضاء خلية إرهابية (خلية العبدلي)، وترسانة ضخمة من الأسلحة والذخائر، والمواد المتفجرة".
وسلّمت الخارجية الكويتية، الاثنين الماضي، السفير الإيراني في الكويت، علي رضا عنايتي، ردّ الكويت على مذكرة للسفارة الإيرانية، بشأن "خلية العبدلي"، تضمن إيضاحا للموقف الكويتي، حول حيثيات القضية.