قال نائب رئيس الدعوة السلفية ياسر
برهامي، إن
حزب النور، الذراع السياسية للدعوة، يدرس الانسحاب من انتخابات مجلس النواب
المصري، لافتا إلى أن هناك شبه إجماع على الانسحاب منها نهائيا، وأنه سيتم خلال الساعات المقبلة الوصول إلى قرار نهائي بشأن هذا الأمر.
ونفى برهامي وجود خلافات بين قيادات الدعوة و"النور" حول قرار الانسحاب من الانتخابات، وتابع: "لا توجد خلافات شديدة في هذا الأمر، لكن هناك تفكير جاد في عملية الانسحاب، بسبب الممارسات الشديدة تجاه مرشحي (النور)، خاصة أن الجميع يشاهد ويقرأ عن قتل وضرب وسحل مرشحينا منذ بداية الانتخابات، وسط صمت تام من الدولة وأجهزتها المعنية بحماية المرشحين"، وفقا لصحيفة المصري اليوم.
وأضاف أنه "لا يمر يوم واحد دون اعتداءات عليهم، وأنهم لا يمتلكون من أمرهم شيئا للدفاع عن أنفسهم، وأنهم طالبوا أكثر من مرة الأجهزة الأمنية بالتدخل لوقف الاعتداءات، وكانت تأتيهم الإجابات دائما: سوف نرى، ولكن دون جدوى".
وقال برهامي، إن "الإعلام الرسمي والخاص ساهم بشكل كبير جدا في شحن الشارع ضد السلفيين و(النور)، ما أدى إلى الهجوم علينا دون أسباب، بهدف إبعاد الحزب عن الحياة السياسية لصالح فئات معينة لا تهمها مصلحة الوطن التي تستوجب التكاتف والانصهار".
ووصف العملية الانتخابية الحالية بأنها أشبه بـ"الهزلية"، لوجود مخالفات جسيمة تتم دون محاسبة، مشيرا إلى أن أعضاء الحزب رصدوا تواجد مرشحين داخل اللجان الانتخابية، في وقت متأخر من الليل قبل بدء جولة الإعادة، ومعتبرا أن هذا دليل على الإعداد للتزوير، بحسب وصفه.
وعن المتهمين بالاعتداء على مرشحى النور قال إن هناك جهات متعددة مسؤولة عن هذه الأحداث، في مقدمتها الإخوان والجماعات التكفيرية والدولة العميقة وأشخاص غير معلومين.