قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعة إغاثة محلية، الجمعة، إن 45 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 بعد أن أطلقت قوات النظام السوري صواريخ على سوق بلدة
دوما قرب دمشق.
وذكر المرصد أن القوات أطلقت 12 صاروخا على دوما التي تقع على مسافة 15 كيلومترا شمال شرق دمشق.
وذهب موقع "مسار" السوري المعارض إلى أن الطيران الحربي الروسي هو من قام بالمجزرة مشيرا إلى أن الضحايا وصل عددهم إلى 55 قتيلا و200 جريح، وأن أغلب الضحايا من النساء والأطفال.
ويأتي هذا القصف العنيف الذي أودى بحياة المدنيين السوريين في حين تجري محادثات في
فيينا، التي بدأت الجمعة بين اللاعبين الدوليين الأساسيين في الأزمة السورية (روسيا، الولايات المتحدة، والسعودية، وإيران)، لإعادة إطلاق الجهود لإنهاء الأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
يشار إلى أن دوما تعرضت لقصف عنيف خلال الشهور الأخيرة ضمن موجة هجمات، قال جيش النظام السوري إنها استهدف جماعات معارضة نفذت هجمات على مناطق قريبة تسيطر عليها الحكومة.
ويبدو النظام السوري غير عابئ بهذه المحادثات حيث إنه لم يعلق قصفه العنيف للمدن والمحافظات السورية التي تودي بحياة المدنيين السوريين، وهو عكس ما يريده الأطراف المشاركون في فيينا، من توصل لحل ينهي الأزمة في
سوريا.
من جهتها، قالت جماعة الدفاع المدني السوري في تغريدة على "تويتر": "إنه لأمر شائن.. فبينما يجتمع الزعماء من أجل السلام في فيينا تتواصل (الهجمات) ضد المدنيين في سوريا".
ونشرت صورة على صفحتها في "فيسبوك" تظهر نحو 12 جثة غارقة في الدماء، مسجاة على الأرض.
وقالت إن أكثر من 45 قتلوا في الهجوم الذي قالت إنه تم باستخدام صواريخ موجهة.
ونشرت الجماعة تسجيلا مصورا ظهر فيه الناس وهم يحاولون مساعدة ناجين في مشهد فوضي، بينما الجثث مسجاة على أرض السوق، حيث نسفت وتحطمت الأكشاك.
وهرب الكثير من سكان دوما من الصراع الذي دخل عامه الخامس، وانتقلوا إلى مناطق ريفية قريبة.
ويقول مسعفون إنهم واجهوا صعوبات في استيعاب الأعداد الكبيرة من الجرحى في الضربات المكثفة.
ويجتمع دبلوماسيون دوليون في مؤتمر للسلام في فيينا، الجمعة، وهو أول مؤتمر تشارك فيه إيران حليفة الاسد.
وتأتي هذه
المجزرة بعد يوم واحد من استهداف قوات النظام للمستشفى الميداني في المدينة، الذي أدى إلى خروجه عن العمل بشكل كامل.