هاجم رئيس الانقلاب في
مصر عبد الفتاح
السيسي الحركات الإسلامية في
العالم العربي وقال إنها سعت إلى تحقيق "شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي"، واعتمدت في ذلك على "دعم بعض الأطراف التي راهنت" عليها، وتعاونت مع " القوى الأكثر تطرفا في المنطقة".
وقال السيسي في كلمة له، الجمعة، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى "
حوار المنامة" في
البحرين: "لقد ظن البعض عندما تحركت الشعوب العربية للمطالبة بالتغيير أن التيارات التي توظف الدين لأهدافها السياسية هي المرشحة لأن تسود المنطقة بتأييد جماهيري"، في إشارة للحركات الإسلامية.
وأضاف السيسي "واعتقد البعض أن هذه التيارات معتدلة سياسيا وقادرة على احتواء تطلعات شعوبها، وعلى احتواء وتوجيه قوى التطرف والإرهاب".
واتهم الحركات الإسلامية بأنها لا تفهم تاريخ المجتمعات العربية ولا تسعى لتحقيق مقاصد ثوراتها، وقال إنها سعت لتحقيق "شكل جديد من أشكال احتكار المشهد السياسي، واستخدمت أساليب نفت عنها "قطعا صفات الاعتدال والانتماء الوطني".
وأوضح رئيس الانقلاب أن مفهوم "الدولة الوطنية أصبح مهددا في المنطقة العربية، وقال إن "المليشيات والجماعات الخارجة عن القانون والحاملة للسلاح" أضحت "في سباق مع ما هو مستقر من مبادئ احتكار الدولة لأدوات فرض القانون، بل وأصبحت فكرة سيادة القانون في بعض دولنا تنكسر أمام نزعات طائفية ودينية ومحلية وغيرها".