أقدم جنود
تنظيم الدولة على نحر أربعة من عناصر "
البيشمركة" في موقع الإنزال الأمريكي الذي جرى قبل أيام قرب مدينة
الحويجة في كركوك العراقية.
وأوضح التنظيم خلال إصدار نشرة بعنوان "حقيقة الإنزال الأمريكي"، أن إعدامه لأسرى "البيشمركة" يأتي ردا على عملية "الإنزال الفاشل الذي لم يتمكن خلالها الأمريكان والبيشمركة من الوصول إلى أحد مباني السجن، رغم كثرتهم أمام ستة مجاهدين فقط"، وفق قولهم.
وأضاف على لسان أحد عناصره: "أثبتت أمريكا فشلها استخباراتيا، حيث أتتها معلومات من مصادرها المعتمدة لديها بأن أسرى البيشمركة موجودون في هذا السجن، وكانت الفاجعة لهم بخلو السجن من أي شخص يريدون، حيث إنه سجن عام لقضايا مختلفة".
وقال العنصر إن "الطائرات والجنود الأمريكان، بالإضافة إلى جنود البيشمركة لم يتمكنوا من تحقيق هدفهم، وعادوا إلى قواعدهم خاسرين مهزومين بعد قتلهم 25 سجينا، وخطفهم عددا من المساجين".
وفي رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، قال أحد عناصر تنظيم الدولة: "اعلم أيها الصليبي أن ستة من جنود الخلافة، وقفوا أمام 400 صبي من جنودك، ولا غرابة، فإنها معية الله".
ولاحظت "
عربي21" استخدام تنظيم الدولة أسلوبا جديدا إلى حد ما في الإعدامات، حيث وضع أحد الأسرى الأربعة أمام بقية رفاقه، وقام عنصر من التنظيم بذبحه على مرأى من رفاقه، قبل أن يتم ذبح الثلاثة الآخرين.
وبلغة كردية، وجه عنصر من تنظيم الدولة رسالة إلى الزعيم الكردي مسعود برزاني، قال فيها: "إلى مسعود الكلب، كم محاولة تكفيك لتعرف قدرك، واعلم أنك لو جمعت قواتك مع طائرات العالم كله، سنهزمكم بإذن الله، وسندخل أربيل فاتحين قريبا".
واستعرض أحد أطباء تنظيم الدولة، مواد الإسعافات الأولية التي كانت بحوزة القوات الأمريكية، وكان من بينها مضادات للنزف الحاد، ومضادات حيوية متنوعة.
إلى ذلك، روى مواطن عراقي ما عايشه في لحظات الإنزال الأمريكي، حيث كان سجينا عند تنظيم الدولة، وقال إن "القوات الأمريكية كسروا باب الغرفة التي كنت فيها برفقة 13 نزيلا، وأجبرونا على وضع أيدينا خلف ظهرنا والانتقال إلى غرفة أخرى".
وأضاف: "هم كانوا يبحثون عن جنود الدولة الإسلامية، فيما كانت قوات البيشمركة تبحث عن أسراها الذين لم يكونوا موجودين بالسجن أصلا".
وأوضح المواطن العراقي أن الطيران الأمريكي بدأ بدك السجن بالصواريخ فور خروج بعض المساجين، إلا أن عددا آخر من النزلاء قضوا نحبهم جراء القصف الأمريكي.
يشار إلى أن القوات الأمريكية أعلنت تحريرها قرابة الـ70 معتقلا من سجن الحويجة، مع عدم إنكارها أن لا وجود لأي أسير من "البيشمركة" من بينهم.
وتعتذر "
عربي21" عن نشر الفيديو لاعتبارات إنسانية وقانونية.