هاجمت صحيفة "كيهان العربي"
الإيرانية، الاثنين، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، وطالبت بعدم السكوت عليه.
وفي مقال للصحيفة تحت عنوان "لصبرنا حدود"، قالت إن "بعض الصحفيين أطلق على وزير الخارجية السعودي عادل الجبير صفة الببغاء، لأن كل تصريحاته أخذت نمطا واحدا ولا تختلف عن سابقاتها سوى في المواقع التي يتحدث بها، وكما علقت أوساط إعلامية بأن الجبير عندما يظهر بخاصة مع نظيره الأمريكي فإنه حينئذ يكون التهجم على إيران هو الأساس في تصريحاته وكأنه قرأ أفكاره جيدا".
وأضافت أن "الكذبة الكبرى التي أطلقها الجبير أخيرا والتي كشفت عن مدى جهله وعدم معرفته بالأحداث التي تجري في المنطقة، وبخاصة ما يجري في البحرين، هي ادعاؤه أن طهران ترسل الأسلحة إلى هذا البلد وكأنه يريد التغطية على احتلال بلده للبحرين، إلا أنه لم يحدد إلى من ترسل هذه الأسلحة".
وتابعت الصحيفة هجومها بالقول: "السؤال المهم للجبير الجاهل بالأحداث التي تجري أن يجيبنا وبوضوح وليس بفبركات وخزعبلات مل من سماعها الكثيرون.. ألا وهو: إذا كانت إيران وكما يدعي ترسل السلاح إلى البحرين فلماذا لم يستخدمه الثوار في مواجهة الغطرسة والوحشية التي تمارسها سلطات آل خليفة الأمنية، وهم من حقهم الطبيعي أن يدافعوا عن أنفسهم كما أقرت ذلك كل المواثيق والمعاهدات الإنسانية والحقوقية".
وأردفت بالقول: "إذن، فإن تخرصات الجبير قد وصلت حدا لا يمكن معه السكوت أو التغاضي عنها أو تجاوزها، ولا بد له أن يدرك أن طهران تتعامل بشفافية وليس بصورة خفية كما تفعل حكومته في بعض البلدان، والتي تصدر إليها الإرهابيين تحت مسميات مختلفة ليمارسوا القتل والتدمير، ولما تظهر الحقيقة إلى العيان تبدأ بالتنصل والهروب، في حين أن طهران موقفها ثابت وواضح ولا يتزعزع ويعلمه الجميع، فهي تقف دوما إلى جانب الشعوب المضطهدة والمستضعفة، وإنها تسعى أيضا إلى أن تصل إلى حلول لمشاكلهم وبالطرق التي تحفظ لهم حقوقهم من دون اللجوء إلى السلاح أو المواجهة المسلحة. ولو قامت إيران بهذا الدور لتغيرت المعادلة قبل هذا في البحرين ولكان اليوم آل خليفة في خبر كان".