توقع محللون ومتعاملون بالبورصة
المصرية أن تشهد الفترة المقبلة موجة
خسائر جديدة، ربما تكون الأكثر عمقا خلال العام الجاري، حيث إن من المتوقع أن يفقد
المؤشر الرئيس للسوق نحو ألف نقطة خلال الأسبوع المقبل.
وأوضح المحلل المالي، محمود عبد الوهاب، أن السوق على موعد مع خسائر تتجاوز نحو ألف نقطة خلال الجلسات المقبلة، بسبب غياب المحفزات بشكل تام عن السوق وهروب المستثمرين من الخسائر التي طالتهم منذ بداية العام الجاري.
وقال في تصريحات خاصة لـ"
عربي 21"، إن معدلات السيولة انخفضت بشكل ملحوظ، واختفى كثير من المضاربين وكبار حملة الأسهم من السوق تجنبا لمزيد من الخسائر المتوقعة خلال الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن هناك من كان يستثمر في السوق المصري نحو مليون جنيه تقريبا في بداية العام، ولكن تسببت الخسائر الحادة التي منيت بها مؤشرات السوق في أن تصبح قيمة إجمالي هذه الأسهم في حدود 80 ألف جنيه.
ومنذ بداية العام الجاري وحتى نهاية جلسة تعاملات اليوم، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 51.5 جنيه، تعادل نحو 10.3% متراجعا من نحو 500 مليار جنيه في إغلاق تعاملات آخر جلسة من العام الماضي، ليسجل نحو 448.5 مليار جنيه في إغلاق جلسة اليوم.
وسجل المؤشر الرئيس للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" انخفاضا حادا بلغت نسبته 16.73%، بعدما خسر نحو 1494 نقطة، حيث وصل بنهاية تعاملات اليوم إلى مستوى 7432 نقطة، مقابل نحو 8926 نقطة في إغلاق تعاملات العام الماضي.
فيما كانت الخسائر أكثر حدة وقسوة في مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" والذي تراجع بنسبة 31.16% بما يعادل نحو 176 نقطة، بعدما وصل بنهاية جلسة اليوم إلى مستوى 389 نقطة، مقابل نحو 565 نقطة في إغلاق تعاملات العام الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقا "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 22.75% أو ما يعادل نحو 248 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 842 نقطة بنهاية تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 1090 نقطة بنهاية تعاملات العام الماضي.