توفي طفلان مصريان وشاب أردني، الخميس، في العاصمة الأردنية عمان، بعد أن داهمت مياه الأمطار منازلهم.
وانتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر رجلا يحمل الجنسية المصرية يعمل حارسا في إحدى بنايات منطقة عرجان في عمان، يبكي وهو ينتظر كوادر الدفاع المدني.
وقالت إدارة الإعلام في أمانة عمان (البلدية) إن مديرية إنقاذ وإسناد وسط العاصمة تعاملت مع حادث مداهمة مياه لطابق تسوية تابع لثلاث بنايات متجاورة نتيجة لانهيار الجدار الاستنادي، الأمر الذي أدى إلى غمر طابق التسوية الذي يسكن به حارس إحدى العمارات وعائلته مما تسبب بوفاة طفليه غرقا، حيث قام غطاسوا الدفاع المدني بانتشالهما وإخلائهما إلى المستشفيات القريبة.
كما تعامل الدفاع مدني في شرق العاصمة عمان مع حادث مداهمة مياه السيول لإحدى المنازل في منطقة النزهة نتج عنه وفاة شخص يبلغ من العمر (23) عاما.
وقال مصدر في مديرية الدفاع المدني لـ"عربي21"، إن كوادر الدفاع أخلت جثة مواطن عشريني إلى مستشفى البشير.
وقد غرقت شوارع وأنفاق في العاصمة الأردنية في ساعات صباح الخميس، بعد عاصفة رعدية شديدة ضربت عمان، متسببة بخسائر بشرية ومادية.
22 غرفة عمليات
من جهته قال نائب مدير المدينة لشؤون المناطق والبيئة في أمانة عمان الكبرى باسم الطراونة، إن 22 غرفة عمليات تابعة للأمانة (البلدية) تعمل بكامل طاقتها.
وأشار في حديثه لـ"عربي21" إلى أن ما حصل في العاصمة من فيضانات كان "بسبب عدم استيعاب كميات المياه الهائلة التي سقطت صباح هذا اليوم، وأن إغلاق الأمانة وإدارة السير لبعض أنفاق عمان كان احترازيا".
وبلغت حصيلت الحوادث التي خلفتها مياه
الأمطار 750 حادثا.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إنها تعاملت مع ما يزيد عن (400) حادث شفط للمياه، وإنقاذ (750) شخصا، حوصروا بمركباتهم جراء ارتفاع منسوب المياه، لاسيما داخل الإنفاق.
خسائر تجارية
وداهمت السيول الوسط التجاري للعاصمة عمان مكبدة التجار خسائر مالية كبيرة قدرها ممثل قطاع الألبسة والأقمشة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي بـستة ملايين دينار أردني.
وأكد رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد لصحيفة "
عربي21" أن التجار يعتزمون مقاضاة الحكومة ممثلة بأمانة عمان بسبب "تقصيرها" قائلا إن "الغرفة ستقوم بمطالبة الجهات الحكومية بإيجاد تعويضات للتجار ومحاسبة المقصرين في تأمين البنية التحتية لوسط البلد".
وطالب ناشطون في أحزاب ومؤسسات مجتمع مدني بمحاسبة أمين عمان عقل بلتاجي بسبب ما أسموه "التقصير الحكومي في صيانة البنية التحتية للمدينة".
وتساءلت رئيسة مركز تمكين ليندا كلش "بعد كارثة الجمرك، وبعد مصيبة السيول والخسائر البشرية والمادية وغيره وغيره، أما آن لهذه الحكومة أن تسقط، وليس تستقيل، فلتسقط وتحاكم. وأكيد مو بس بسبب الكارثتين، غيرهم كتير".
ودعت النائب في البرلمان الأردني خلود الخطاطبة عبر صفحتها على "فيسبوك" إلى إقالة أمين عمان عقل بلتاجي بدون تردد، "وتحميله المسؤولية كاملة عن غرق عمان بمجرد شتاء استمر ساعة فقط".
ودعا ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي لوقفة احتجاجية أمام مبنى أمانة عمان للمطالبة بإقالة الأمين مطلقين وسما تحت عنوان (#عمان_تغرق).