اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين الأحد باحة المسجد الأقصى من جهة
باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وذكر مصدر في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة أن 43 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على أربع مجموعات في الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته وحاولوا أداء طقوسا دينية فيه.
وأوضح المتحدث أن المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل الذين انتشروا منذ الصباح في باحات الأقصى تصدوا بهتافات التكبير والتهليل لتلك الاقتحامات.
وأضاف أن شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب احتجزت بعض الهويات الشخصية للنساء والشبان قبيل دخولهم للأقصى.
وفي سياق متصل، تواصل شرطة الاحتلال منع عشرات النساء ضمن "القائمة الذهبية" من دخول الأقصى، واللواتي يواصلن رباطهن عند الأبواب، وخاصة "باب حطة".
وتجولت عناصر من قوات الاحتلال بين حلقات العلم في الأقصى لمراقبة المصلين، في حين انتشرت قوات خاصة في محيط المسجد وعلى أبوابه.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال وسط إجراءات تفرضها على دخول المصلين، وخاصة النساء، وذلك في محاولة لفرض مخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
وتشهد مدن الخليل، والضفة، ورام الله، والقدس، وخان يونس، وغزة، مواجهات حادة منذ الأسبوع الماضي، بين الفلسطينيين من جهة، وقوات الأمن الإسرائيلية والمستوطنين من جهة أخرى.
وتزايدت عمليات الطعن بشكل كبير من جانب الفلسطينيين ضد الإسرائيليين، ما اعتبره بعض المحللين والخبراء الفلسطينيين والإسرائيليين، على حد سواء، طريق للانتفاضة الثالثة فيما عرف بـ"انتفاضة السكاكين".
وتشدد الحكومة الإسرائيلية على أنها ستواجه تلك التحركات بقوة وحزم لإخماد ما أسمته "الإرهاب الشعبي الفلسطيني".