أُصيب 270 فلسطينيا، الأربعاء، بجراح وبحالات اختناق، في مواجهات متفرقة مع قوات الاحتلل
الإسرائيلي في الضفة الغربية، بحسب مصادر طبية
فلسطينية.
وقالت غرفة العمليات المركزية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، في بيان لها، إن طواقمها تعاملت الأربعاء مع 270 إصابة في مواجهات متفرقة في مناطق مختلفة بالضفة.
ومن بين المصابين، 42 بالرصاص الحي، و94 بالرصاص المطاطي، و111 حالة اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، و23 نتيجة السقوط على الأرض، بحسب البيان.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي، إن من بين المصابين اثنان أُصيبا بجراح حرجة، نتيجة إصابتهما بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال، عند مدخل مدينتي رام الله والبيرة الشمالي (وسط). وذكرت الوزارة أن أحد هذه المصابين أصيب في القلب، فيما الثاني تعرض لإصابة في الرأس.
وفيما لم يذكر بيان جمعية الهلال الأحمر المناطق التي شهدت المواجهات، رصد مراسل الأناضول، مواجهات في مواقع مختلفة بينها، مدخل مدينتي رام الله والبيرة، ومدخل بيت لحم الشمالي (جنوبي الضفة)، ومدخل مخيم الفوار، قرب الخليل (جنوب).
واستخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما رد الشبان على القوات برشق الحجارة.
وكانت حركة فتح قد دعت إلى "
يوم غضب"، بمناسبة الذكرى الـ11 لوفاة الرئيس الفلسطيني
ياسر عرفات، والتي تصادف الأربعاء.
وتشهد الأراضي الفلسطينية، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات إسرائيلية، اندلعت بسبب إصرار مستوطنين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة أمنية إسرائيلية.
محاكمات:
من جانب آخر حكمت محكمة إسرائيلية الأربعاء بالسجن لمدة 16 عاما على شاب فلسطيني بتهمة طعن اثنين من جنود حرس الحدود الإسرائيلي في كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي في القدس المحتلة.
من جهة أخرى، زار عشرات الفلسطينيين الأربعاء قبر ياسر عرفات في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله.
وتوفي عرفات في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2004، عن عمر يناهز 75 عاما، في مستشفى عسكري في ضواحي باريس، إثر تدهور سريع في صحته لم تتضح خلفياته، عقب حصاره من قبل الجيش الإسرائيلي في مقر المقاطعة برام الله، وسط الضفة الغربية، لعدة أشهر.
في غضون ذلك قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن اللجنة المكلفة بالتحقيق في ظروف استشهاد الراحل ياسر عرفات، قطعت شوطا طويلا وستستمر حتى كشف الحقيقة كاملة.
وأضاف عباس في كلمة متلفزة، أن "الشعب الفلسطيني مصمم على العيش بحرية وكرامة وإفشال كل مخططاته الاستيطانية الاستعمارية في فلسطين".
واستطرد: "نؤكد مجددا أن الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال لأرضنا ومقدساتنا وباستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 67".
وتابع: "تذكرنا خطاب الرئيس أبو عمار الأول عام 1974 عندما رفعنا علم فلسطين في الأمم المتحدة، وتذكرنا غصن الزيتون الأخضر، ونؤكد اليوم بأن فلسطين هي الرقم الصعب الذي لا يمكن القفز عليه أو تجاوزه".