كشف مصدر خاص في وزارة الداخلية
العراقية؛ أن مجموعة من شيوخ ووجهاء مدينة
الموصل وصلاح الدين في أربيل قاموا بتأسيس قوات من الصحوة والحشد العشائري من أهالي المنطقتين، لمقاتلة
تنظيم الدولة.
وأضاف المصدر لـ"
عربي21": "تم تأسيس تلك القوات في إقليم كردستان العراق، واتخاذ معسكر في مدينة مخمور لتدريب القوات التي تشكلت تحت مسمى قوات الصحوة والحشد العشائري"، مبينا أن القوات الأمريكية تكفلت بدعم هذه القوات بالسلاح والعتاد بعد أن أكملت تدريبها على أيدي مدربين عراقيين وأجانب.
وأشار المصدر إلى أنه على الرغم من أن القوات الأمريكية باركت بتشكيل هذه القوات وقامت بدعمها بالسلاح غير أنها لم تدعمها بشكل كامل، ولم يتم تجهيزها بالأسلحة المطلوبة، حسب قول المصدر.
من جهته، قال الشيخ نزهان السبعاوي، أحد شيوخ قبيلة السبعاويين، إنه قام مع عدد من شيوخ ووجهاء مدينة الموصل بتشكيل قوة من الحشد العشائري قوامها خمسة آلاف مقاتل، وأن قواته أكملت المعسكر التدريبي التي خضعت له في مدينة مخمور، وهم الآن بانتظار "ساعة الصفر" لاقتحام مدينة الموصل، على حد قوله لـ"
عربي21".
وبين السبعاوي أن المقاتلين خضعوا للتدريب على مختلف أنواع الأسلحة، موضحا أنهم تلقوا تدريبات على طريقة قتال الشوارع، لأن المعركة ستكون داخل المدن والقصبات، كما قال.
وأكد السبعاوي أن مقاتليه أصبحوا جاهزين لخوض المعركة، وأن جميع المقاتلين هم من أبناء مدينة الموصل، ومن مختلف العشائر العربية التي تسكن المدينة، لافتا إلى أن هؤلاء المقاتلين سيقاتلون جنبا إلى جنب مع القوات العراقية من الجيش والشرطة، إضافة إلى البيشمركة الكردية، لتحرير مدينة الموصل من "الإرهابيين"، على حد وصفه.
وشدد السبعاوي، في حديثه لـ"
عربي21" على أن "عملية التحرير ستكون مباغتة وعكس التوقعات، وأن التنظيم يمر بحالة من الانهيار النفسي والعسكري؛ بسبب الانكسارات التي تعرض لها في محافظتي صلاح الدين والأنبار، ويحب القيام بعملية تحرير مدينة الموصل بأسرع وقت ممكن، وذلك لما تتعرض له المدينة من أعمال الإبادة من قبل تنظيم داعش"، على حد وصفه.
وفي سياق متصل، أكد قائد صحوة الشرقاط، الشيخ محمود أحمد، استعداد قواته لمقاتلة تنظيم الدولة وإخراجه من مدينة الشرقاط، مطالبا الحكومة العراقية والقوات الأمريكية بدعم عسكري لقواته التي رفض أن يعطي تفاصيل عن عددها الفعلي.
وبين قائد صحوة الشرقاط، لـ"
عربي21"، أن غالبية مقاتليه لديهم الخبرة في القتال، وأنهم خدموا في الخدمة العسكرية في زمن النظام السابق، ومن بينهم ضباط في الجيش العراقي السابق كانوا قد أعلنوا انضمامهم واستعدادهم لقتال تنظيم الدولة.
وأشار إلى ضرورة إشراك قواته في معركة تحرير مدينة الشرقاط، معللا ذلك بأن المقاتلين هم من أبناء هذه المدينة وهم أدرى بها، وبإمكانهم الإمساك بالأرض بشكل كامل بعد تحريرها من التنظيم التي يسيطر عليها منذ أكثر من عام، كما أشاد بجهود مليشيات الحشد الشعبي التي بدأت تحشد قواتها بالقرب من مدينة الشرقاط، لكنه طالب بإشراك قواته مع قوات الحشد الشعبي في معركة تحرير المدينة.