دعا كاظم صديقي، إمام جمعة طهران، في خطبة الجمعة، إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واجتثاث جذور التنظيمات والجماعات الإرهابية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، مشيدا ببشار الأسد ومتهما النظام السعودي بـ"الدكتاتورية".
وشدد كاظم صديقي، بحسب وكالة "تسنيم"
الإيرانية، على أن الشعب السوري هو الذي يملك الحق في اختيار الرئيس الذي يريده عبر صناديق الاقتراع.
وتابع قائلا: "إننا نحترم السيادة الشعبية وأصوات الشعب لتقرير مصير أي بلد، وفي سوريا يجب أيضا، ومن دون تدخل الأجانب وبعد إرساء الأمن واجتثاث جذور الإرهابيين في هذا البلد، أن يقرر الشعب مصيره في أجواء آمنة وسالمة".
وأشاد إمام جمعة طهران المؤقت بما وصفه "صمود وشجاعة"
بشار الأسد من خلال وقوفه أمام القوى الكبرى، مشددا على أن الأخير "يعتبر إحدى الشخصيات المتميزة في المنطقة".
وتحدث عن الأوضاع في سوريا والأعمال الإرهابية التي يقوم بها
تنظيم الدولة، وإلى دور إيران في دعم نظام بشار الأسد.
وأوضح، في خطبته، تراجع بعض دول المنطقة التي وصفها بـ"الرجعية" عن أقوالها السابقة في إقصاء بشار الأسد، مشددا على أن "الحفاظ على استقلالية سوريا إنما يكمن في التصدي للإرهابيين واجتثاث جذورهم في هذا البلد والمنطقة برمتها".
وانتقد صديقي الصمت المطبق الذي تلتزمه الأمم والمتحدة والأمين العام بان كي مون بخصوص الأوضاع في
اليمن، وعدم اتخاذها الإجراءات اللازمة إزاء "جرائم نظام آل سعود"، التي اعتبرها "وصمة عار على جبين هؤلاء".
وقال إن المدنيون من نساء وأطفال يتعرضون إلى مجازر بشعة منذ أكثر من ثمانية أشهر "دون أن يتفوه الأمين العام للمنظمة أو الدول التي تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان بأية كلمة في إدانة هذا النظام الدكتاتوري".
يُذكر أن إمام جمعة طهران قد دأب منذ مدة طويلة على مهاجمة المملكة العربية
السعودية، وتصاعد الهجوم أكثر فأكثر بعد عاصفة الحزم ضد الحوثيين في اليمن.