أعلنت وزارة الداخلية
التونسية أن مسلحين قطعوا، الجمعة، رأس
طفل تونسي (16 عاما) كان يرعى الأغنام بجبل بولاية
سيدي بوزيد (وسط غرب).
وقال المتحدّث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني مساء الجمعة إن مجموعة مسلّحة أقدمت مساء اليوم على قطع رأس فتى عمره 16 سنة بجبل "مغيلة" من ناحية محافظة سيدي بوزيد.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الوقيني قوله إن عمدة دوار السلاطنية المتاخم لجبل المغيلة من ناحية سيدي بوزيد تقدم إلى "مركز الحرس الوطني بالمكان في حدود الخامسة والنصف من مساء الجمعة ليبلغ الأعوان بأن مجموعة إرهابية اعترضت سبيل طفلين كانا يرعيان الغنم بجبل المغيلة وقامت بقطع رأس أحدهما".
وتابع الوقيني بأنّ المسلحين سلموا رأس الضحية للراعي الثاني، الذي يتراوح عمره بين 13 و14 سنة، طالبين منه تسليمه إلى أهله، مشيرا إلى أنّ "عملية تمشيط أمنية وعسكرية واسعة يجري تنفيذها مساء اليوم لتعقب مرتكبي هذه الفعلة البشعة التي استهدفت طفلا بريئا".
ونقلت وكالة "فرانس بريس" عن مصدر أمني قوله إن الطفلين ابنا عم وإن "ثلاثة إرهابيين اعترضوهما في الجبل، قام أحدهم بإطلاق النار في الهواء والثاني بذبح الراعي بسكين والثالث قام بتصوير العملية ثم سلما الراعي الثاني (14 عاما) الرأس المقطوعة وكلفاه بحملها إلى عائلة القتيل".
ونقل موقع "الشروق" عن مصدر أمني مسؤول بسيدي بوزيد أن المجموعة المسلحة تتكون من ثلاثة أشخاص، فيما قال راديو "شمس أف أم" أنّ عناصر المجموعة قد يكونوا منتسبين لما يعرف بكتيبة عقبة ابن نافع التابعة بدورها لتنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي.
ومساء الأربعاء، نشرت كتيبة
عقبة بن نافع شريط فيديو مدته 22 دقيقة أظهر عملية إعدام تونسيين، من محافظتي القصرين والكاف، ويعملان في رعي الأغنام، يدعى الأول نجيب القاسمي والثاني سامي العياري، بزعم أنهما "جاسوسان ساعدا جنود الطواغيت"، بحسب الفيديو.
وألقت الوحدات الأمنية بمحافظة سوسة عشية الجمعة القبض على شخصين بتورّطهما في محاولة اغتيال رضا شرف الدين، النائب بمجلس نواب الشعب ورئيس جمعية النجم الساحلي الرياضية، يوم 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وكانت وزارة الداخلية دعت، الخميس، إلى الإبلاغ السريع عن المشتبه بهما.
وألقت تشكيلة عسكرية، الجمعة، القبض على ثلاثة أشخاص في المنطقة العسكرية بمرتفعات جبل "بيرينو" بمحافظة القصرين، يشتبه في انتمائهم لخلية دعم لوجستي للجماعات المسلّحة.
وأفاد المتحدّث الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدّم بلحسن الوسلاتي لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، أن المشتبه بهم "كانوا على متن شاحنة خفيفة محمّلة بمؤونة، يقدر وزنها الجملي بـ600 كلغ"، مشيرا إلى أنّه عُثر بحوزتهم على هواتف محمولة جديدة وغير مستعملة.