احتفى أنصار
تنظيم الدولة بتفجيري برج البراجنة في
الضاحية الجنوبية لبيروت، الذي راح ضحيته قرابة 50 شخصا، من بينهم حسين ياغي مسؤول الحزب في تلك المنطقة.
وقال أنصار التنظيم إن "هذه التفجيرات تأتي ردا على ممارسات
حزب الله بحق المسلمين السنة في سوريا، ولبنان، ودخوله في حلف لا يخف على أحد أنه ضد المسلمين مع الكيان الصهيوني، ورأس الكفر أمريكا، وإيران المجوسية، وروسيا الصليبية"، وفق تعبيرهم.
ووجد أنصار تنظيم الدولة الفرصة سانحة للانتقاص من الفصائل الإسلامية الأخرى، والقول بأن "الدولة الإسلامية هي الأقدر على ردع المعتدين"، مع تشكيكهم بإخلاص الأطراف الأخرى في قتال حزب الله، والنظام السوري.
ووصف أنصار التنظيم، الشخصيات الإسلامية التي تراجعت عن مباركتها تفجيري الضاحية عقب إعلان تنظيم الدولة، بـ"المنافقين"، قائلين إن "هؤلاء القوم ولاؤهم للأشخاص والأحزاب والتنظيمات فقط".
وعلّق حساب "زمن العز" المناصر للتنظيم على خبر تفجيري الضاحية، قائلا: "الدولة الإسلامية قالت وصدقت، حيث قالت (بعقر دارك تكون المعارك)، وها هي تضرب حزب اللات في عقر داره في الضاحية".
وأضاف "أويس البرقاوي": "قالها الهزبر العدناني (مفخخاتنا ستضرب وتزلزل الرافضة من ديالى إلى بيروت)".
حساب "البتار
اللبناني" أحد أبرز أنصار تنظيم الدولة، أرسل مباركة لأمير التنظيم "أبو بكر البغدادي"، قائلا: "نبارك لأمير المؤمنين أبو بكر البغدادي نجاح هذه العملية الأمنية المباركة في لبنان، ونسأله المزيد".
وأنشأ أنصار تنظيم الدولة هاشتاغا بمناسبة هذه العملية، أطلقوا عليه اسم "الدولة الإسلامية تحرق الضاحية الجنوبية"، متوعّدين بمزيد من العمليات في قادم الأيام.
الكاتب السياسي الأردني محمد أسعد بيوض التميمي، أحد المناصرين لتنظيم الدولة، عبّر عن سعادته بالعملية، قائلا: "أقسم بالله أنها تشفي الغليل، إن إجرام الشيعة المجوس فاق كل خيال أو تصور، أو تحمل، فكيف لا أشمت، والله إن الشماتة أريد بها وجه الله".
وتابع: "الليلة تطايرت رؤوس أكابر مجرميها في وكر اللات، في الضاحية الجنوبية، إلى جهنم وساءت مصيرا".
وأكمل حساب "لويس" أحد أبرز مناصري التنظيم: "من إسقاط الطائرة الروسية، إلى حرق الضاحية وغيرها، استطاعت الخلافة بعمليات نوعية تأديب من يتعدى على الأمة".
وقال الإعلامي خالد شعبان: "عشرات الآلاف في سوريا دخل الحزن والأسى إلى قلوبهم بسبب إجرام حزب إيران، فكيف لا نفرح لما يحزن الحزب السفاح وأتباعه في الضاحية الجنوبية !".
وأضاف: "حزب إيران، كم من يتيم وثكلى وجريح ومهجر بسبب إجرامك في سوريا!؟ أعتقد أنه من العدل أن تعيش وأتباعك في الضاحية الجنوبية شيئا بسيطا منه!".
يشار إلى أن مراقبين توقّعوا مزيدا من العمليات من تنظيم الدولة، وفصائل أخرى في لبنان، لا سيما أن حزب الله لا يزال يدفع بآلاف من عناصره في القتال بسوريا، إلى جانب القوات الروسية والسورية والإيرانية.