قال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان
الإيراني: "إذا فشلت
فرنسا في الدفاع عن شعبها في مواجهة
داعش، فإن المستشارين الإيرانيين جاهزون لتوفير الأمن وحماية الشعب بفرنسا"، في أول تصريح من قبل مسؤول إيراني حول هجمات
باريس الدامية.
وأدان محمد
كوثري، ممثل طهران ورئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني، هجمات باريس، وقال: "إننا ندين الهجمات الإرهابية في باريس ونتعاطف مع أهلها ونعلن تضامننا معهم".
واتهم كوثري، الأوروبيين بصناعة تنظيم الدولة، وقال إن "الأوروبيين هم من زرعوا داعش في المنطقة، والآن هم من يحصدون ثمارها في هجمات باريس".
وحول تصريحات خامنئي عن تنظيم الدولة، قال كوثري إن "الأوروبيين لم يسمعوا ولم يأخدوا تحذيرات المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي بعين الاعتبار حول تنظيم داعش الإرهابي، وعندما نصح الأوروبيين برفع يدهم عن داعش وعدم دعمها في المنطقة، لم يطبقوا توصياته وتم تجاهلها، ونرى اليوم أن كل ما قاله المرشد عن تنظيم داعش تحقق"، بحسب تعبيره.
وحول تدخل فرنسا العسكري في سوريا ضد تنظيم الدولة، قال كوثري إن "السلوك والإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفرنسية لمحاربة تنظيم داعش في المنطقة كانت استعراضية، وكانت كل هذه الأمور واضحة لنا في إيران. ولو كانت فرنسا تريد محاربة تنظيم داعش صدقا لما قامت بصناعتها بمساعدة السعودية"، على حد قوله.
وتابع بأن "الهدف الرئيس والقادم في عمليات تنظيم داعش هو دولتا السعودية وتركيا"، وأكد أن "إيران حاضرة وبقوة في الساحة الدولية في مواجهة الإرهاب ولن تترك هذا المجال تحت أي ظرف كان".
وأوصى كوثري الحكومة الفرنسية، قائلا: "لذلك نوصي الحكومة الفرنسية إذا كانت عاجزة عن توفير الأمن لشعبها ضد تنظيم داعش الإرهابي، فإنه يمكنها أن تسلم هذه المهمة للمستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يقاتلون الآن تنظيم داعش على الميدان ويتواجدون في سوريا والعراق، وإن مستشارينا العسكريين مستعدون للذهاب إلى فرنسا، لحماية الشعب الفرنسي"، بحسب تعبيره.