أطلقت كيانات واتحادات طلابية
مصرية وأفريقية وغربية
حملة دولية شعبية تحت شعار "تضامن"، للمطالبة بكشف حقيقة ما يتعرض له طلاب مصر من "تنكيل ولحشد التضامن مع قضايا الطلاب العادلة على مستوي العالم"، وذلك بالتزامن مع
يوم الطالب العالمي في 17 تشرين الثاني نوفمبر الجاري.
وقال نائب رئيس اتحاد طلاب مصر أحمد البقري، إنهم - بمشاركة أكثر من 17 اتحاد طلابي- سينظمون مؤتمرا صحفيا- ضمن حملتهم الدولية- يوم الثلاثاء المقبل، بتركيا، للتعريف بما يحدث من انتهاكات وقمع للحركة الطلابية في مصر.
وأشار في تصريح لـ"
عربي 21"- إلى أنهم متواصلون مع بعض الجامعات الأوروبية، والكثير من الاتحادات الطلابية الدولية في هذا الصدد، مؤكدا أن هناك تفاعل إيجابي مع قضيتهم، خاصة أنهم على تواصل مع الكثير من المؤسسات الطلابية، والمنظمات الحقوقية.
وحول مقاطعتهم للانتخابات الطلابية، أضاف:"لا يمكن إقامة انتخابات حقيقية في ظل نظام سياسي مغتصب للسلطة، ويصر على استخدام القمع كوسيلة وحيدة للتعامل مع صوت الطلاب، ويغلق الطريق أمام أي شكل من أشكال المعارضة"، مشيرا إلى أن معظم الحركات الطلابية أعلنت رفضها التام لهذه الانتخابات.
وتابع :" ستكون مسرحية انتخابية هزلية، بعد أن تم فرض اللائحة على الطلاب، ولم تتم الاستجابة لنداءات أيا من القوى الطلابية المطالبة بالمشاركة في إعدادها، ولذلك لن نشارك في خداع زملائنا بمسرحية مفرغة من مضمونها، في ظل لائحة أسوء من لائحة أمن الدولة، خاصة أنها تعصف بكل حقوق الطلاب".
وأضاف "البقري" أن الطلاب قرروا هذا العام ألا تكون معركتهم "صدامية" مع سلطة
الانقلاب، للحفاظ على أنفسهم وحياتهم، واتفقوا أن تكون معركتهم حاليا "معركة وعي"، مشددا على أنها ستكون شرارة لانتفاضة جديدة وقوية قد تطيح بهذا النظام القمعي.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم المجلس الثوري المصري أحمد حسن الشرقاوي أن المجلس يتضامن مع هذه الحملة الدولية ويثمن كافة جهودها وتحركاتها، التي "تفضح انتهاكات الانقلاب ضد الطلاب"، مؤكدا أنهم سيقدمون لها أي دعم ممكن.
وقال- في تصريح لـ"
عربي 21" :" من المهم التنسيق بين كل الكيانات الطلابية لعودة العمل الطلابي المقاوم للانقلاب داخل الجامعات المصرية".
وأردف :" يثبت الطلاب كل يوم أنهم أحد الأعمدة الرئيسة للحركة الوطنية المصرية، وسوف يسجل التاريخ نضال الطلبة والشباب ضد الانقلاب العسكري بقيادة السيسي في أنصع صفحاته وبحروف من نور".
بدوره، قال الائتلاف العالمي للمصريين في الخارج – أحد الكيانات المتضامنة مع الحملة الدولية لطلاب مصر "تضامن"- :" لقد ضرب طلاب مصر أروع الأمثلة في الصمود أمام آلة القمع الغاشمة للسلطة العسكرية عبر سنتين من المواجهة المباشرة مع سلطة الانقلاب".
وأشار - في بيان له وصل "
عربي 21"- إلى أن سلطة الانقلاب قتلت أكثر من 240 طالب حتى الآن، واعتقلت ما يزيد عن 5500 (حوالي نصفهم لايزال بداخل السجون)، وتعرض 329 طالب للإخفاء القسري، وتم فصل 584 طالب.
وأكد الائتلاف أن شباب مصر - وفي مقدمتهم
طلاب الجامعات- يخوضون "معركة وعي أمام النظام الذي يستخدم كل الوسائل لتزييف الحقيقة، حتي ظهر كذبه وخداعه وفشله في إدارة شئون البلاد"، مضيفا بأن "العزوف التام للشباب عن انتخابات العسكر ما هو إلا تجسيد لانتصار وعي الشباب على آلة الكذب والقمع".
وقام مجموعة من طلاب الجامعات بتدشين حملة للدفاع عن حقوقهم من خلال إبراز الانتهاك الإنسانية والدراسية والسياسية التي يتعرضون لها، ودشنوا هاشتاغ "#مقاطع_انتخابات_الاتحاد" على مواقع التواصل الاجتماع، للتأكيد على رفضهم مجمل العملية الانتخابية الحالية بداخل الجامعات.
وفي سياق متصل، ينظم المجلس التنسيقي للجالية المصرية في النمسا تظاهرة مساء الأحد أمام دار الأوبرا في الكارلس بلاتس، دعما للحراك الثوري وتضامنا مع طلاب مصر.
ويخلد طلاب العالم "اليوم العالمي للطالب" ذاكرة النضالات التي خاضتها الحركة الطلابية ضد النازية الألمانية، والتي بدأت بمقتل أحد الطلاب على إثر مسيرة طلاببة في 31 تشرين الثاني/ نوفمبر 1939، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الحراك الطلابي واتساع مجاله ما دفع النازيين إلى إغلاق كافة المعاهد ومؤسسات التعليم العالي، وأعدمت قوات الجيش الألماني تسع معتقلين، وقامت بترحيل 1200 طالبا إلى معسكرات الاعتقال النازية، وتصفيتهم بشكل جماعي في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 1939، ليعلن 17 تشرين الثاني/ نوفمبر يوما عالميا للطالب بعد الحرب العالمية الثانية بقيادة الاتحاد العالمي للطلاب.