طلب وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء، من دول
الاتحاد الأوروبي "مشاركة عسكرية متزايدة" في بعض مواقع العمليات في الخارج، داعيا إلى "دعم"
فرنسا في مكافحة تنظيم الدولة في العراق وسوريا.
واستشهد لودريان ببند في المعاهدات الأوروبية ينص على التضامن في حال تعرض إحدى دول الاتحاد لعدوان، وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل، إن "فرنسا لا يمكنها أن تبقى وحيدة في هذه المواقع"، بحسب ما نقل عنه مقربون.
وهي أول مرة تستشهد دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي بهذا البند المشابه بمبدئه للمادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي والتي استندت إليها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، وصولا إلى تدخل الحلفاء في أفغانستان.
وقال الوزير: "إن فرنسا تود أن تطلب من شركائها الأوروبيين دعمهم من المنطلق الثنائي وبشكل متناسب مع إمكاناتهم في مكافحة داعش في العراق وسوريا ومشاركة عسكرية متزايدة من جانب الدول الأعضاء في مواقع العمليات التي تنتشر فيها فرنسا".
وردت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني التي كانت تترأس اجتماع وزراء الدفاع، بأن "فرنسا تطلب المساعدة في هذا الظرف الصعب في وقت يتعرض فيه الاتحاد الأوروبي لهجوم"، وفق ما نقل دبلوماسي في الاجتماع.
وتابعت بأن "علينا إرسال آلية وحدة وتضامن واضحة"، لكن "على فرنسا أن تحدد طبيعة المساعدة والدعم المطلوبين".