مهاجما السعودية بعنف.. بروجردي: فرضية اختطاف أبادي قائمة
طهران - عربي2118-Nov-1506:53 AM
شارك
بروجردي قال إن الأرصدة الإيرانية المجمدة تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار دولار - أرشيفية
هاجم علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الخارجية والأمن في البرلمان الإيراني، السعودية مجددا، معتبرا إياها "أكثر عدوانية في ممارساتها مع إسرائيل".
وقال بروجردي في مقابلة مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، إنه "لا توجد علاقة جيدة بين إيران والسعودية التي تقوم بقتل الشعوب وتدمير اليمن والبنى التحتية فيه"، معتبرا أن "العدوانية التي تمارسها السعودية أكبر من تلك التي تمارسها إسرائيل، ومشكلتنا معها ليست فقط حادثة منى"، داعيا للتأمل بـ"مصير صدام حسين وما آل إليه مصيره".
وحول مصير السفير الإيراني السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي، أوضح بروجردي أنه "حتى الآن لم نصل إلى نتيجة، ونحن نتابع هذا الموضوع. موقفنا هو أنه ما دامت السعودية لم تثبت وفاة السفير غضنفر ركن آبادي، فإن فرضيتنا هي أنه مختطف في السعودية".
ووصف بروجردي، في المقابلة، حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها "حركة جهادية تقاتل في مواجهة إسرائيل، تخلى أشخاص فيها عن الخط وابتعدوا عن النهج"، وذلك في تلميح دأب عليه بعض قادة إيران بحق رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، مضيفا أن "حماس ليست مع إسرائيل، بل هي ضدها، وإذا افترضنا أن حماس أخطأت في بعض القضايا الإقليمية، فإننا نسعى إلى حلّ المشكلات معها بالحوار"، بحسب تعبيره.
الاتفاق النووي
وحول الملف النووي، قال بروجردي إن الدور الإيراني الآن "تحوّل من بحث المفاوضات وتفاصيلها إلى تثبيت الاتفاق ومراقبة تطبيقه في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن إيران تعمل "على منع العدو من استغلال الاتفاق، والاستفادة منه بشكل سيئ"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وقوى الـ5 +1.
وأوضح بروحردي أن كلا الطرفين "سيربح من تطبيق الاتفاق، لكن إذا خرّبوا في تطبيقه سنعود إلى حيث كنا، وفي هذه الحالة لن يكون هناك إجماع دولي أو بين دول 5+1، خصوصا أن التهديد الإرهابي للغرب بات جديا وحادثة باريس توضح ذلك"، معتبرا أن "الغرب يعرف أن إيران هي الدولة الأكثر جدية في مكافحة الإرهاب، وهم يحتاجون إلى مساعدتها والتعاون معها"، بحسب قوله.
وأشار بروجردي إلى أن قيمة الأرصدة المجمدة أكثر من 100 مليار دولار، معتبرا أن "الأهم من قيمة الأموال المحتجزة هو فتح الآفاق التجارية والاقتصادية الذي سيحققه رفع العقوبات"، موضحا أن "الجميع الآن -ألمانيا وفرنسا وبقية الدول الأوروبية وغير الأوروبية- يسعون إلى إبرام وعقد اتفاقات تجارية مع إيران"، كما أضاف أن "إيران اليوم هي البلد الأكثر أمانا واستقرارا في الشرق الأوسط، والدول الساعية إلى الاستثمار فيها تعلم ذلك، وبناء عليه تقدم على هذه الاستثمارات".
إلى ذلك، قال بروجردي إن "الجميع يصرون، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية، على مشاركة إيران في مفاوضات فيينا، والحقيقة أن المعترض الوحيد على هذه المشاركة هو السعودية التي تصرخ، لكن لا أحد يلتفت إلى صراخها"، بحسب تعبيره، مضيفا أن "الغرب يعيش حالة تناقض بالنسبة إلى سوريا، من جهة هو يريد مسايرة حلفائه في المنطقة، كتركيا والسعودية وقطر، ومن جهة أخرى هو يخشى من تمدد الإرهاب المنفلت العقال. لذلك نحن نرى أنه عندما تدخلت روسيا لمحاربة الإرهاب في سوريا، لم يكن بإمكان أميركا الاعتراض؛ لأن ذلك ينسجم مع القرارات الدولية".
وتابع بأن "هجمات باريس ستدفع الغرب إلى أن يكون أكثر جدية في مكافحة الإرهاب، وأعتقد أيضا أن الرد الوحيد للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام شعبه على ما حصل، يجب أن يكون الجدية في محاربة الإرهاب".
وحول العلاقة مع روسيا، قال بروجردي إن "المصلحة هي في تقرّب الدول التي تعارض السيادة الأمريكية للعالم إلى بعض، مقابل أمريكا، وهذا الأمر يعني أن العلاقة مع روسيا هي أكبر من توافق على الشأن السوري، وهو ما يمكن أن يشكل بنية تحتية للتحالفات في المستقبل، مشيرا إلى أن تسليم صواريخ "إس 300" ليس ذا أهمية عسكرية، "خصوصا بعد اعتماد صاروخ (عماد) البديل عنه، لكن أهميته تكمن في إبداء الرغبة الروسية في تعزيز العلاقة مع طهران"، بحسب تعبيره.