كشف تقرير لشركة موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، أن القارة الأفريقية تحتاج حاليا إلى ضخ استثمارات تقدر بنحو 93 مليار دولار سنويا، في مجال البنى التحتية تعادل حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي الأفريقي.
وأضاف التقرير الذي صدر على هامش المنتدي العالمي الأفريقي للأعمال بدبي، أن حجم الاستثمارات المتوافرة تقدر بنصف هذا المبلغ فقط في الوقت الحالي، وهو ما يتطلب تجاوز العجز الذي تعاني منه القارة في تطوير البنى التحتية من أجل دعم النمو
الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
وسلط التقرير الذي أعدته موانئ دبي العالمية بالتعاون مع وحدة المعلومات التابعة لمجموعة "إيكونوميست" البريطانية، الضوء على أهم المواضيع، مثل شراكات القطاعين العام والخاص، وتمويل السندات المحلية، ومراقبة دورة حياة البنى التحتية عبر الحفاظ على الأصول القائمة وتحديثها، ودعم تحسين الدمج التجاري والتسهيلات التجارية.
وأشار إلى أن الاستثمارات في قطاع
البنية التحتية الأفريقية ارتفعت على مدى العقد الماضي بشكلٍ لافتٍ، حيث تم إنجاز عددٍ من المشاريع المهمة. لكن، وعلى الرغم من تدفق المشاريع الجديرة بالاهتمام إضافة إلى الإصلاحات في السياسات، فقد فشلت عمليات تطوير البنى التحتية في مواكبة نمو الناتج المحلي الإجمالي بمعدلاته المتوسطة بنسبة 5%.
وأشار إلى أن أسواق
أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى سجلت خلال الأعوام القليلة الماضية نموا اقتصاديا متسارعا، إلا أن تطوير البنى التحتية في القارة فشل في مواكبة هذا النمو.
وبحسب التقرير، فقد بلغ إنفاق دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى حوالي 6.8 مليار دولار سنويا على تعبيد (تمهيد) الطرقات، ولا بد من زيادة هذا المبلغ ليصل إلى 10 مليارات دولار.
وتابع التقرير بأن تحسين إدماج التجارة الداخلية يلعب دورا أساسيا في معالجة مسألة الفجوة الموجودة في البنى التحتية الناعمة، ومن بين الحلول المقترحة لتشجيع التجارة الأفريقية-الأفريقية، التوصل إلى اتفاقية تجارة حرة والتي تم بالفعل اقتراحها.
وأضاف أن النمو في أفريقيا يفرض تحدياتٍ جديدة، حيث تشير الدلائل إلى تطور القارة بسرعةٍ لا يمكن فيها للبنى التحتية مجاراتها، وهناك نماذج مشجعة مثل
السكك الحديدية "غوترين" للنقل السريع في جنوب أفريقيا، وشبكة السكك الحديدية في كينيا، التي تربط نيروبي مع مومباسا.
وأشار إلى أنه يجري العمل على تطوير عددٍ آخر من المشاريع التي يتوقّع أن تقلب المعايير في حال تمكنها من تجاوز التحديات التشغيلية، ومن المشاريع الجديرة بالملاحظة سد "إنغا" في الكونغو.