من لم يقتل من ضباط وقادة
الحرس الثوري الإيراني في الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، فإنه قتل خلال المعارك الضارية التي تجري الآن في الشمال السوري بمدينة
حلب التي سقط فيها عدد من قادة من الحرس الثوري الإيراني، كالجنرال حسين همداني وإبراهيمي وقنواتي وغيرهم من القادة الذين كانوا من أبرز القيادات الإيرانية المشاركين في الحرب العراقية-الإيرانية.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل ستة ضباط إيرانيين جدد في سوريا خلال المعارك التي تجري بمدينة حلب في الشمال السوري منذ شهرين، وسميت بمعركة "الثأر الشديد" للأخذ بثأر الجنرال حسين همداني الذي قتل في حلب.
إقرأ أيضا:
مقتل 4 ضباط إيرانيين جدد وإحصائية رسمية للعدد الإجمالي
وقال موقع "مشرق نيوز" الإيراني والمقرب من الحرس الثوري: "سقط ثلاثة ضباط من قوات الحرس الثوري خلال مهمة الدفاع عن مقام السيدة زينب في سوريا".
وأضاف "مشرق نيوز" أن "الضباط الإيرانيين يقاتلون اليوم وجها لوجه ضد المعارضة المسلحة التابعة للسعودية"، بحسب وصفه.
وتابع بأن "قتلى الحرس الثوري وصل عددهم خلال هذا الشهر إلى 56 ضابطا بسوريا، بعدما أضيف ستة ضباط إيرانيين لقائمة القتلى".
وأسماء القتلى الإيرانيين من الحرس الثوري في سوريا بحسب الموقع، هي: محمد رضا إبراهيمي من أصفهان، وبهزاد سيفي من محافظة فارس، وستار عباسي من محافظة كرمانشاه.
ولم يضف "مشرق نيوز" أي تفاصيل أخرى عن هوية القتلى الإيرانيين الذين سقطوا في معارك حلب.
وكشفت وكالة "إبنا" عن هوية أحد القتلى واعتبرته "من القيادات العسكرية الإيرانية التي شاركت في الحرب العراقية-الإيرانية، وخلال الأزمة السورية انتقل من إيران إلى سوريا؛ للمشاركة بالحرب السورية بجانب النظام السوري ضد المعارضة السورية المسلحة هناك".
وقالت وكالة "إبنا": "محمد رضا إبراهيمي قتل في شمال سوريا بمدينة حلب، وهو يعد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين حيث اكتسب تجارب عسكرية عديدة خلال الحرب العراقية–الإيرانية، ولكن الإرهابيين في حلب تمكنوا من قتله خلال المعارك التي يقودها الحرس الثوري ضد المسلحين وسيتم تشييع إبراهيمي خلال مراسم كبيرة بحضور المسؤولين الإيرانيين والعسكريين بمدينة أصفهان".
وكشف الصحفي الإيراني المقرب من الحرس الثوري المتواجد في سوريا، حسن شمشادي، عن مقتل عدد كبير من كوادر الحرس الثوري في مدينة حلب، مشيرا إلى أن "أحد القتلى الإيرانيين لا يتجاوز عمره الـ18 عاما، ويعدّ أصغر إيراني يشارك في الحرب بسوريا".
وقال شمشادي إنه "سقط العديد من مقاتلي الحرس الإيراني في حلب، وأغلب الأسماء التي ذكرها شمشادي على موقعه الخاص لم تنشر في وسائل الإعلام الإيرانية حتى لا يظهر حجم الاستنزاف الإيراني وخسائر الحرس الثوري في معركة حلب".
إقرأ أيضا:
سليماني راكعا حزينا عند قبر لأحد ضباطه في حلب (صور)
وكشف شمشادي عن بعض أسماء الحرس الثوري ممن قتلوا في حلب ولم تنشر أسماءهم وسائل الإعلام الإيرانية، وهم: محمد خندان من مدينة مشهد وجليل خادمي وإيمان خزايي بور. وقال شمشادي: "إن بعض القتلى من المدافعين عن مزار السيدة زينب تم دفنهم في دمشق".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن "معركة حلب تعد من أصعب المعارك التي يخوضها الحرس الثوري الإيراني منذ انتهاء الحرب العراقية-الإيرانية في الثمانينيّات من القرن الماضي".
ولصعوبة المعركة وأهميّتها، فقد دفع الحرس الثوري الإيراني بأبرز قيادي له وهو قائد فيلق القدس الجنرال قاسم
سليماني للإشراف على إدارة معارك حلب، وأكدت وسائل إعلامية إيرانية مقربة من الحرس أن سليماني ما زال في دمشق يقود الحرب السورية عبر غرفة عمليات شكلها الحرس الثوري هناك.